أعلنت وزارة الخارجية الأميركية اليوم الثلاثاء أن الولاياتالمتحدة أعربت لإسرائيل عن "قلقها" لشمول صفقة تبادل الأسرى التي أنجزت مرحلتها الأولى اليوم الثلاثاء بين الدولة العبرية وحركة حماس سجناء فلسطينيين خطرين. وردا على سؤال عما إذا كانت الإدارة الأميركية أبلغت الحكومة الإسرائيلية بمخاوفها حيال خطورة بعض الأسرى الذي شملتهم صفقة التبادل، أو عما إذا كانت أبلغتها بمعارضتها إطلاق سراحهم، قال المتحدث المتحدث باسم الخارجية مارك تونر "لقد فعلنا الأمرين معا". وأضاف "لا أريد الغوص كثيرا في الحديث عن دواعي قلقنا. لقد قلت إننا أعربنا عن قلقنا في ما يتعلق بكلا المسألتين"، وذلك ردا على صحفي طلب منه إعطاء توضيحات بهذا الشأن. وأطلقت حركة حماس اليوم الثلاثاء سراح الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط مقابل إفراج الدولة العبرية عن حوالى 500 أسير فلسطيني، لينجز الطرفان بذلك المرحلة الأولى من صفقة التبادل التي أعلن عنها الأسبوع الماضي بعد اكثر من خمس سنوات من عملية أسر الجندي الإسرائيلي على تخوم قطاع غزة. وكان البيت الأبيض عبر عن "سروره" بالإفراج عن شاليط، مؤكدا دعمه لأي تدبير يساعد في استئناف المفاوضات بين اسرائيل والفلسطينيين. وقال جاي كارني المتحدث باسم الرئيس باراك أوباما "نحن مسرورون بعودة جلعاد شاليط إلى عائلته. وفي ما يتعلق بعملية السلام عموما فان المهم بالنسبة الينا أن يسهل كل طرف عودة المفاوضات بدلا من جعلها أكثر صعوبة، مؤكدا أن "على كل طرف أن يتخذ تدابير للعودة إلى طاولة المفاوضات. وفي وقت سابق رحبت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون بالافراج عن جلعاد شاليط ووصفته بانه "نهاية لمحنة طويلة. وصرحت خلال زيارتها لطرابلس "نحن مسرورون بانتهاء محنة جلعاد شاليط الطويلة" والذي افرج عنه بعد خمس سنوات من احتجازه في قطاع غزة، مضيفة ان احتجازه "استمر فترة طويلة جدا. وقد افرجت حركة حماس عن شاليط مقابل الافراج عن 1027 اسيرا فلسطينيا لدى اسرائيل، اطلق سراح 477 منهم اليوم الثلاثاء كمرحلة اولى فيما سيتم الافراج عن ال550 الاخرين خلال شهرين.