الإفراج عن شاليط الأربعاء القادم عن طريق مصر

الجارديان: الاتفاق علي تبادل الأسري يرجع إلي نجاح الربيع العربي

القدس المحتلة،غزة، واشنطن- وكالات الأنباء:
قال مصدر فلسطيني كبير لوكالة الأنباء الفرنسية انه سيتم اطلاق سراح المجموعة الاولي المكونة من 450 أسيرا فلسطينيا يوم الثلاثاء القادم طبقا لاتفاق تبادل الأسري بين اسرائيل وحركة حماس. ثم يتم اطلاق سراح الجندي الاسرائيلي جلعاد شاليط يوم الأربعاء .
وقالت صحيفة يديعوت أحرونوت ان شاليط سينقل الي مصر عبر معبر رفح الحدودي وبعدها سيتوجه من مصر الي اسرائيل بالطائرة، ومن المتوقع ان يقابله والداه في قاعدة عسكرية وسيستقبله رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وأعلنت وزارة العدل الاسرائيلية انها ستنشر لائحة تتضمن أسماء السجناء الفلسطينيين الذين ستفرج عنهم مقابل شاليط يوم الاحد ليكون أمام أي اسرائيلي 48 ساعة للطعن فيها.
ووفقا للاتفاق - الذي تم بوساطة مصرية بين اسرائيل وحماس - سيتم الافراج عن 450 أسيرا فلسطينيا مع شاليط في المرحلة الاولي، بينما سيفرج عن المجموعة الثانية المؤلفة من 550 أسيرا خلال شهرين. وحتي الان لم يعلن عن موعد اطلاق سراح الاسيرات الفلسطينيات السبع وعشرين ضمن الصفقة.
وقالت مصادر فلسطينية إن عدم الافراج عن القيادي البارز في فتح مروان البرغوثي وأمين عام الجبهة الشعبية أحمد سعدات وأبرز معتقلي قادة حركة حماس، ترك ما يشبه الصدمة عند جموع الفلسطينيين حتي في حماس نفسها.
ومن جانبها، اعربت الولايات المتحدة عن سرورها ازاء التوصل الي اتفاق للافراج عن شاليط .
وقال جاي كارني المتحدث باسم البيت الابيض "لقد سررنا لسماع الانباء عن ان شاليط سيعود الي منزله وعائلته قريبا".
في غضون ذلك، قالت صحيفة الجارديان البريطانية إن نجاح صفقة شاليط الآن بعدما تعثرت مرتين في الماضي يعزي بالأساس إلي نجاح الربيع العربي، مضيفة أن الرأي العام المصري اكتسب قدرة متنامية علي التعبير عن مشاعره تجاه إسرائيل كما أقر بذلك رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي ألمح إلي أن الحكومة الإسرائيلية لو انتظرت لمدة أطول، فإنها ربما كانت ستفشل في التوصل إلي اتفاق بشأن الإفراج عن شاليط. وأضافت الصحيفة ان اتفاق تبادل الأسري عزز مكانة حماس،إلا أن القضايا المصيرية والكبري في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي تظل بدون حل.
علي صعيد آخر، أعلنت الخارجية الامريكية أن واشنطن تعارض قيام اسرائيل بإضفاء الصفة الشرعية علي البؤر الاستيطانية المبنية من دون ترخيص علي اراض فلسطينية خاصة، أنها ستكون متناقضة مع الجهود السلمية ومخالفة لتعهدات والتزامات اسرائيل. وكان رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو قد أكد أنه سيبحث السبل القانونية التي تتيح شرعية البؤر الاستيطانية العشوائية المبنية علي اراض فلسطينية خاصة.