أكدت وزارة الخارجية الأمريكية أن الولاياتالمتحدة ابلغت اسرائيل عن "قلقها" بخصوص إتمام صفقة الأسرى والإفراج عن بعض المعتقلين الفلسطينيين الذين افرجت عنهم مقابل اطلاق سراح الجندي الاسرائيلي جلعاد شاليط. وعندما سئل لمعرفة ما اذا كانت الادارة الأمريكية اخطرت اسرائيل بشأن خطورة بعض المعتقلين او ما اذا كانت عبرت عن عدم موافقتها على اطلاق سراحهم، اجاب المتحدث باسم وزارة الخارجية مارك تونر "الأمران معًا". واوضح تونر لاحقا انه كان يشير الى اشخاص مدانين بقتل او اصابة مواطنين أمريكيين، وقال "من حيث المبدأ، ترفض الولاياتالمتحدة الافراج عن افراد سبق ان أدينوا بجرائم ضد امريكيين". وأكد تونر أن واشنطن "أبلغت موقفها الى الحكومة الإسرائيلية بعد ان اطلعت على قائمة" المعتقلين المفرج عنهم. واوضح تونر ان "التحفظات الامريكية لم يكن لها تأثير على حد علمي على اطلاق سراح الاسرى"، مشددا على ان صفقة التبادل مع حماس "قرار سيادي للحكومة الإسرائيلية". وكان البيت الابيض قد عبر عن "سروره" بالإفراج عن الجندي الاسرائيلي جلعاد شاليط الثلاثاء وأكد دعمه لأي تدبير يساعد في استئناف المفاوضات بين اسرائيل والفلسطينيين. وقال جاي كارني المتحدث باسم الرئيس باراك اوباما "نحن مسرورون بعودة جلعاد شاليط الى عائلته. وفيما يتعلق بعملية السلام عموما فإن المهم بالنسبة إلينا أن يسهل كل طرف عودة المفاوضات بدلا من جعلها اكثر صعوبة". كما رحبت وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون بالإفراج عن جلعاد شاليط ووصفته بأنه "نهاية لمحنة طويلة". وقد أفرجت حركة حماس عن شاليط مقابل الإفراج عن 1027 اسيرا فلسطينيا لدى اسرائيل، اطلق سراح 477 منهم الثلاثاء كمرحلة اولى فيما سيتم الافراج عن ال550 الآخرين خلال شهرين بموجب صفقة بين اسرائيل وحماس. وتعتبر واشنطن حركة حماس منظمة ارهابية وتفرض ادارة اوباما ثلاثة شروط للحوار مع هذه الحركة هي ان تعترف بحق اسرائيل في الوجود وان تنبذ العنف وان تعترف بالاتفاقات الموقعة بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي. وفي الوقت الذي أعربت فيه دول عدة الثلاثاء عن املها في ان تساهم صفقة التبادل في استئناف محادثات السلام المتوقفة بين الجانبين الاسرائيلي والفلسطيني، أكد المتحدث باسم الخارجية الامريكية انه من وجهة نظر واشنطن فإنه "من الصعب القول ماذا يمثل هذا الاتفاق بالنسبة الى مستقبل عملية السلام". وأضاف "ليس من شأننا بالضرورة ان نحكم ما اذا كان هذا الاتفاق جيدا او سيئا"، مشددا في الوقت عينه على ان ادارة اوباما "مسرورة طبعا بعودة شاليط الى عائلته". من جهته وردا على سؤال لوكالة فرانس برس قال السناتور الجمهوري ليندسي غراهام "إنه أمر جدلي للغاية ان تتعامل مع منظمة تريد رميك في البحر"، مضيفا ان "الإسرائيليين يدعمون ما قام به رئيس وزرائهم. اعتقد انه فعل أفضل ما كان بالإمكان فعله". بدوره قال السناتور الديمقراطي جون كيري رئيس لجنة الشئون الخارجية في مجلس الشيوخ إنه "سعيد من أجل عائلة" شاليط. واضاف ردا على سؤال عن تفاوض اسرائيل مع منظمة مثل حماس ان الحكومة الاسرائيلية "اتخذت قراراتها الخاصة"، مؤكدا انه يحترم هذه القرارات.