انقرة : حذرت الخارجية التركية الرعايا الأتراك من السفر برا عبر الأراضي السورية، مشيرة الى أنهم قد يتعرضون للخطر . وتشير الخارجية التركية الى أن مصدر الخطر يتمثل في "حزب العمال الكردستاني"، الذي تفيد تقارير الاستخبارات التركية الى وجود مؤشرات الى عودة نشاطه بشكل فاعل ومسلح داخل الاراضي السورية. وذكرت مصادر تركية مطلعة لصحيفة "الحياة" اللندنية أن أنقرة منزعجة جدا من تلويح دمشقوطهران باستخدام ملف "حزب العمال الكردستاني" من جديد ضد تركيا ومساومتها على ذلك بموقفها من الازمة السورية، ورفض أنقرة هذا الطرح. وتدخل في هذا الاطار الأنباء عن اعتقال إيران للرجل الثاني في الحزب الكردستاني بعدما تسربت انباء عن قيامه بمفاوضات سرية مع أنقرة حول شروط ترك الحزب للسلاح، ورفض طهران إبداء أي معلومات عن مصيره، وذلك في مقابل تكرار تصريحات عدد من المسؤولين الايرانيين المهددة لأنقرة بأن إيران ستستخدم كل ما لديها من أوراق لحماية النظام السوري. وعلمت "الحياة" أن رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوجان أمر بعدم إعطاء أي فرصة لطهرانودمشق للمساومة بشأن "حزب العمال الكردستاني" ومواجهة أي عمل على الارض بأقسى رد أمني وسياسي، بل وحتى عسكري، ومن ذلك استمرار عمليات قصف شمال العراق والترتيب لعملية برية محتملة هناك ضد معسكرات الحزب، والتيقظ على الحدود السورية، وإعطاء الامن الضوء الاخضر للتعامل بحزم مع المشتبه بهم. ورفضت المصادر التركية التعليق على ما اذا كان تفعيل اتفاقية أضنة الأمنية المبرمة بين تركيا وسورية العام 1998 من بين هذه التدابير، وهي اتفاقية تسمح للجيش التركي بتعقب مسلحي حزب العمال داخل الاراضي السورية، وتعطي تركيا الكثير من الامتيازات الامنية في حال عاد الحزب المذكور الى نشاطه العسكري عبر الاراضي السورية.