كابول: قتل ثمانية من مسئولي الأمن الأفغان علي يد المتمردين السبت بعد أن خطفوهم في اليوم السابق في واحدة من اخطر المناطق في وسط البلاد. وكان المتمردين من حركة طالبان قد خطفوا خمسة من رجال الشرطة وثلاثة من مسئولي الإدارة الوطنية للأمن في ميدان وردك، حيث قتل 38 من الجنود الأمريكيين والأفغان عندما اسقطت الطائرة الهليكوبتر التي كانوا يستقلونها. ويتزامن هذا الحادث مع ما شهدته أفغانستان خلال الأسبوع الماضي من أحداث عنف دامية حصدت 50 جنديا من القوات الأجنبية. ومن جانبه، قال شهيد الله شهيد المتحدث باسم الحاكم الإقليمي في وارداك أن الشرطة الأفغانية وضباط الإدارة الوطنية للأمن كانوا يسافرون على طريق سريع بين إقليم باميان وميدان شاه عندما اختطفهم مسلحون من طالبان. وأضاف شهيد أن الشرطة الأفغانية بدأت عملية بحث عنهم لكن حركة طالبان قتلوهم قبل العثور عليهم، مؤكدا مقتل المسئولين الأمنيين الثمانية مساء الجمعة. وأكدت حركة طالبان علي لسان المتحدث باسم طالبان ذبيح الله مجاهد أن مقاتليها القوا الجثث الثماني في منطقة جالريز في وردك، لافتا إلي انتماء خمسة منهم إلي الجيش لا الشرطة. ونقلت وكالة "رويترز" للأنباء عن مجاهد نفيه لما تردد حول اعتقال بعض عناصر طالبان، مشيرا إلي أنهم ربما كانوا من السكان المحليين. ويعد إقليم وردك من أخطر أقاليم أفغانستان بالرغم من أنه يبعد نحو 80 كيلومترا فقط إلى الجنوب الغربي من كابول، حيث ينشط المقاتلون من حركة "طالبان" و "شبكة حقاني"". وتأتي أعمال العنف الأخيرة ايضا بعد أسابيع فقط من بدء قوة المعاونة الدولية والحكومة الأفغانية المرحلة الأولى من التسليم التدريجي للمسئولية الأمنية إلى القوات الأفغانية.