شرطى أفغانى يقتل 9 من زملائه ويهرب

قتل شرطى افغانى الخميس تسعة من زملائه في ولاية باكتيكا في جنوب شرق افغانستان ولاذ بالفرار، كما اعلنت السلطات المحلية الجمعة لفرانس برس.
وتبنى الهجوم متمردو طالبان الناشطون في هذه المنطقة المجاورة لقواعدهم الخلفية في باكستان.
ويأتي هذا الحادث في حين قتل عسكريون من حلف شمال الاطلسي مؤخرا على ايدي جنود افغان ما اثار شكوكا حول قدرة القوات الافغانية في ضمان امن البلاد بعد انسحاب قوات التحالف من هذا البلد في نهاية 2014.
ووقع الهجوم فجر الجمعة في ياهياخيل بحسب قائد شرطة ولاية باكتيكا دولت خان.
وقال ان "طالبان اقنعت شرطيا محليا بمهاجمة" نقطة التفتش التي يتولاها مع زملائه.
واضاف "قام اولا بتسميم زملائه ثم استقيظ في الساعة الثالثة صباحا لتولي مهمته واخذ بندقيته وقتل تسعة من زملائه عندما كانوا نائمين" ثم لاذ بالفرار.
واكد مخلص افغان المتحدث باسم السلطات المحلية هذا الهجوم وحصيلته وفرار الشرطي مضيفا ان شرطيين اخرين اوقفا بعد الحادث.
والقاتل وضحاياه عناصر في الشرطة الافغانية المحلية، التي هي عبارة عن ميليشيات محلية مكلفة مساعدة الحكومة في ضمان امن القرى وهي لا تنضوي تحت لواء قوات الشرطة التقليدية.
وباكتيكا الى جانب ولايتي باكتيا وخوست من معاقل طالبان في جنوب شرق افغانستان وخصوصا شبكة حقاني. وهذه الولايات الثلاث الحدودية مع المناطق القبلية الباكستانية قاعدة خلفية لطالبان افغانستان وملجأ القاعدة الرئيسي في المنطقة.
وطالبان التي طردها من الحكم تحالف عسكري دولي في نهاية 2001 تحارب حكومة كابول وقوات الاطلسي.
واعلن المتحدث باسم طالبان ذبيح الله مجاهد في رسالة نصية قصيرة ارسلت الى فرانس برس "الليلة الماضية، هاجم احد مقاتلينا مركزا امنيا حيث قتل تسعة شرطيين محليين".
واضاف "نجح في الفرار والعودة الى صفوف طالبان".
واكدت طالبان ان مقاتليها الذين تسللوا داخل صفوف القوات الافغانية، شنوا عددا من هذه الهجمات.
وقتل 17 جنديا من الحلف الاطلسي على ايدي جنود او شرطيين افغان منذ مطلع السنة اي حوالى 20% من خسائر التحالف.
الا ان الهجمات ضد قوات الجيش والشرطة الافغانية كانت نادرة حتى الان. ومطلع اذار/مارس قتل تسعة شرطيين في هجوم للمتمردين في جنوب افغانستان.