كابول: كشفت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية الإثنين أن الولاياتالمتحدة تستخدم سلاحاً جديداً فى أفغانستان للسيطرة على عناصر حركة طالبان. وأوضحت الصحيفة فى تقرير لها أن واشنطن تحاول تكرار تجربة "مجالس الصحوة" التي أوجدتها في العراق لاستخدامها فى أفغانستان ضد طالبان والقاعدة. وأشارت إلى واقعة في إحدى القرى الأفغانية عقب هجوم موسع قامت به قوات المارينز الأمريكية على المنطقة واحتجزت خلاله عدداً من الأسرى ونقلوا مقيدين بعد أن عثر مشاة البحرية الامريكية على مخزونات من بنادق "كلاشنيكوف" ومواد لصنع المتفجرات والافيون اثناء عمليات تفتيش لمنازلهم خلال هجوم واسع النطاق ضد طالبان وبدا مستقبلهم غامضا وبعد 48 ساعة فقط اعيد السجناء الى قريتهم واطلق سراحهم ليتولى امرهم كبار السن المحليون. وأضاف التقرير أن المشهد الغريب كان واحدا من الأمثلة الأولى على تنفيذ السياسة الأمريكيةالجديدة في استدراج عناصر من طالبان وقد خططت هذه السياسة بنفس الأسلوب الذي تم من خلاله اقناع الجماعات السنية في العراق "مجالس الصحوة " واستدراجها لتنقلب على "القاعدة" وهي مبادرة تعتبر الآن نقطة تحول مهمة في حرب العراق. وتابعت " أعيد السجناء الأفغان إلى قرية تشانجولاك في نهاية الاسبوع الماضي مع شن اول مهمة عسكرية امريكية منذ اعلان الرئيس باراك اوباما عن ارسال تعزيزات عسكرية من القوات الامريكية الى افغانستان قوامها 30 ألف جندي". وأضافت " استخدام قوة عسكرية ضخمة لاحتلال منطقة ما يجب ان يتبعه في اقرب وقت ممكن التفاعل مع السكان المحليين ومحاولات لاقناع المسلحين بالقاء اسلحتهم ، لكن السرعة التي اطلق بها سراح الرجال جاءت كمفاجأة على الأقل بالنسبة الى المحتجزين انفسهم ، وقد ارسلوا بالسيارات من زنزاناتهم في قاعدة كامب كافاريتو الامريكية الى مجلس شورى لكبار السن من دون ان يكونوا على علم بمبادرة حسن النية التي تلت وصولهم". وانتهت الصحيفة إلى القول إن الذي يخطط للاستراتيجية الجديدة هو الجنرال ستانلي ماكريستال القائد الامريكي لقوات حلف شمال الاطلسي "الناتو" في افغانستان ويشرف عليها قائد بريطاني آخر هو الجنرال جريام لامب.