إسلام أباد : أفادت مصادر إخبارية بأن طائرات باكستانية قصفت اليوم السبت مواقع لمسلحين قبليين في منطقة جنوب وزيرستان ، وذلك بعد يوم من إعلان مسئولين أمريكيين أن اسلام أباد تنوي توسيع هجومها على طالبان في منطقة جنوب وزيرستان. ونقل موقع قناة "العالم" الإخباري عن مسئول أمريكي في مجال الدفاع لعدد من الصحفيين :" اسلام اباد تعد لحملة في جنوب وزيرستان تترافق مع الهجوم الذي شنه الجيش الباكستاني أواخر أبريل/نيسان في وادي سوات للقضاء على عناصر جماعة طالبان". وتعد جنوب وزيرستان الجبهة الثالثة التي يفتحها الجيش الباكستاني لملاحقة طالبان بعد وادي سوات ومنطقة البانو. وأضاف المسئول أن جنوب وزيرستان هو "معقل حركة طالبان الباكستانية" التي اعلنت مسؤوليتها عن العمليتين الانتحاريتين الجديدتين في باكستان خلال صلاة الجمعة وعن اعتداء الثلاثاء على فندق في بيشاور. وتابع :" حركة طالبان الباكستانية ستكون الهدف الاول لهذه العملية"، لكن الولاياتالمتحدة تامل ايضا في ان تستهدف القاعدة وجماعة طالبان الافغان الذين اطيحوا عن السلطة في كابول اواخر 2001 واقاموا معاقل في هذه المنطقة. واوضح "الاستراتيجية تقضي بممارسة الضغط على جانبي الحدود"، فيما يقاتل حوالى 90 الف جندي اميركي ومن التحالف الدولي في افغانستان عناصر جماعة طالبان ومسلحين اخرين. وقال مسؤول اميركي اخر في مجال الدفاع ان الجيش الباكستاني سيسعى في جنوب وزيرستان "الى عزل هذه المنطقة وحصارها من خلال اعادة نشر قواته فيها". وقد مني الجيش الباكستاني بهزائم عدة في المناطق القبلية في وزيرستان بين 2004 و2008. وادت احدث العمليات العسكرية الباكستانية التي استؤنفت في هذه المنطقة الى اتفاقات سلام تنازلت بموجبها باكستان عن السيطرة على هذه المنطقة لجماعة طالبان. لكن واشنطن تقول ان فرص النجاح المتاحة هذه المرة لاسلام اباد كثيرة. وذكر هذا المسؤول ان "العملية التي تتسع على ما يبدو ستكون اكبر عملية تشن في وزيرستان".