محيط: اعلنت مصادر في الحكومة التشادية اليوم الخميس إن ثمة صدامات وقعت بين الجيش التشادي والمتمردين شرقي البلاد. ونقلت هيئة الاذاعة البريطانية " بي بي سي" عن المصادر، التي رفضت الكشف عن اسمها، إن القتال وقع بين قوات الجيش الحكومي من جهة ومتمردي حركة اتحاد قوى المقاومة، وان المعارك قد اجبرت منظمات الاغاثة على إجلاء موظفيها من عدد من معسكرات اللاجئين في المنطقة. ومن جانبه ، اعرب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون عن قلقله من تطورات الأوضاع في شرق تشاد ، مناشدا جميع الأطراف بحل الخلافات بطرق سلمية . وكانت حركة اتحاد قوى المقاومة التشادية قد تأسست في شهر يناير/كانون الثاني الماضي، ولم تسجل اية نجاحات ميدانية منذ ذلك الحين. ويعتقد الكثير من المراقبين ان التوغل الذي بداته الحركة في الايام الماضية يعتبر محاولة اخيرة منها لاثبات وجودها وجدواها قبل حلول موسم الامطار في يونيو/حزيران المقبل، والذي يجعل التنقل في شرقي تشاد امرا مستحيلا. وكانت الحكومة التشادية قد زعمت يوم الثلاثاء ان السودان هو الذي دفع بالمتمردين لاجتياز الحدود بين البلدين من اقليم دارفور، وذلك بعد مضي ايام قليلة فقط على توقيع البلدين على اتفاق ينص على انهاء الاعمال العدائية بينهما. وقال مصدر وزاري في العاصمة التشادية انجامينا إن القوات الحكومية اصطدمت بقوة للمتمردين في منطقة تقع جنوبي قرية جوز بيضا صباح الاربعاء، وانه لم تتضح بعد اعداد الخسائر التي تكبدها الجانبان. واضاف المصدر ان المتمردين يتقدمون ببطء، وان الحكومة لا تشعر بتهديد ازاء هذا التقدم. إلا ان القوة الايرلندية التابعة لقوة الاممالمتحدة لحفظ السلام قامت باجلاء زهاء 50 من موظفي الاغاثة من معسكر للاجئين يقع جنوبي جوز بيضا خشية وصول المتمردين. وتتراوح التقديرات بشأن عدد الآليات التي يستقلها المتمردون الذين عبروا الى تشاد بين 50 آلية الى 200، وتقول مصادر في الاممالمتحدة إنه يبدو ان قوة المتمردين تتشكل من رتلين مختلفين احدهما يتقدم على محور جوز بيضا والآخر في منطقة ادغال تقع قرب الحدود مع جمهورية افريقيا الوسطى. وجاء في بيان اصدره المتمردون يوم الاربعاء ان هدفهم النهائي هو الوصول الى انجامينا، الا ان الوضع العام في العاصمة يبدو هادئا حيث يزاول سكانها اعمالهم الاعتيادية بشكل طبيعي.