حث مجلس الأمن المجتمع الدولي الاثنين على تأييد حكومة تشاد ضد المتمردين المسلحين ، وقال المجلس في قرار غير ملزم قرأه سفير بنما ريكاردو ألبرتو أرياس الرئيس الحالي للمجلس "يدعو مجلس الامن الدول الاعضاء الى تقديم الدعم اعمالا لميثاق الاممالمتحدة كما طلبت حكومة تشاد." كانت روسيا قد اعترضت على نص فرنسي أولي يدعو اعضاء الاممالمتحدة لدعم حكومة الرئيس التشادي ادريس ديبي "بكل الوسائل اللازمة" . كان اجتماع المجلس قد جاء بناء على دعوة كل من فرنسا والدول الافريقية الثلاث الاعضاء بالمجلس وهي جنوب افريقيا وبوركينا فاسو وليبيا ، وحث القرار ايضا "كل الدول في المنطقة على احترام حدودها المشتركة." من ناحية اخرى فر الالاف من العاصمة التشادية نجامينا بعد ان انسحبت قوات المتمردين متراجعة عن هجوم استمر يومين الا ان المتمردين قالوا انهم سيهاجمون من جديد سعيا للاطاحة بالرئيس ديبي الذي يحكم منذ 18 عاما. ومن جهته قال برنار كوشنر وزير الخارجية الفرنسية ان قرارين للأمم المتحدة والاتحاد الافريقي قد يغيران مهمة القوات الفرنسية في تشاد في الوقت الذي وصلت فيه إلى مطار في العاصمة الفرنسية باريس أول طائرة تحمل سكانا تم اجلاؤهم من تشاد. وأعلن كوشنر وايرفيه موران وزير الدفاع الفرنسي ان القوات الفرنسية أمنت قواعد تشاد الجوية وتتولى حماية المدنيين الفرنسيين والأجانب لكنها وقفت حتى الان على الحياد في المعارك بين المتمردين والقوات الحكومية التشادية. ووصف كوشنر الهجوم الذي شنه المتمردون على العاصمة التشادية نجامينا بأنه هجوم قاس وصرح بأن الادانات الدولية المتصاعدة قد تؤدي إلى أشكال أخرى من التدخل. كما دعا بان كي مون الامين العام للامم المتحدة الى وقف اطلاق النار وبدء محادثات سلام في الوقت الذي حث فيه كل الدول في المنطقة على احترام حدود بعضها. واعرب الامين العام للامم المتحدة عن قلقه من تدهور الوضع الانسانى لنحو 285 الف لاجىء و180 الف شخص مشردين شرقى البلاد وتقوم برعايتهم حاليا مؤسسات الاغاثة الدولية