محيط : أعلنت السلطات الباكستانية في وادي سوات حظر التجول ليلا ، بعدما انتهكت حركة طالبان في البلاد اتفاق السلام الذي أبرمته مع حكومة إسلام آباد واستأنفت عملياتها المسلحة. ونقل "راديو سوا" الأمريكي عن كوشال خان، المنسق العام لإقليم وادي سوات :" الحكومة المحلية تبحث كيفية التعامل مع مسلحي طالبان الذين رفضوا التخلي عن الأسلحة، خاصة بعد تدمير واحد من أهم الجسور وقتل اثنين من رجال الجيش وتشويه جثتيهما" وأضاف خان "لم تتحدث أي جهة عن إلغاء اتفاق السلام رغم شن حركة طالبان حوالي 190 عملية منذ التوقيع عليه في فبراير/شباط الماضي، وأعتقد أنه حان الوقت لتعلن الحكومة قرارها النهائي". وأوضح المنسق العام لإقليم وادي سوات :" الحكومة الباكستانية أمامها خيارين، إما العودة إلى المفاوضات، وهو أمر رفضته الحركة، أو تكثيف عملياتها العسكرية إلى أن تقضي على المسلحين بشكل نهائي" . وأشار خان إلى أن من بين الإجراءات الأولية التي اتخذتها الحكومة ضد منتهكي اتفاقية السلام الموقعة فرض حظر التجول ، مؤكدًا أن العمل العسكري ضد مقاتلي طالبان سيكون آخر خطوة قد تفكر إسلام آباد بإتباعها. ويسيطر مسلحو طالبان على وادي سوات بعد عامين من القتال مع القوات الحكومية، وقضى الاتفاق الذي وقع بين الجانبين مؤخراً بتطبيق "قوانين إسلامية" في المنطقة. وتثير الاضطرابات المتواصلة في هذه المنطقة قلق الولاياتالمتحدة، كما تخشى واشنطن من أن توفر هذه الاتفاقية الأخيرة ملاذاً للمسلحين في تلك المنطقة.