محيط : أفادت مصادر إخبارية اليوم الاثنين بمقتل 20 مسلحا من طالبان بنيران الجيش الباكستاني في منطقة دير المجاورة لوادي سوات ، وذلك عقب ساعات من إعلان حركة طالبان تعليق مفاوضات السلام مع الحكومة إلى أن يوقف الجيش الباكستاني هجوما بدأه أمس الأحد في إقليم الحدود الشمالي الغربي. وقال الجيش الباكستاني انه كان مرغما على التحرك في منطقة لاور دير بعد تعرض قافلة عسكرية إلى هجوم. وتواصل القتال العنيف بين طالبان والجيش الذي استخدم المروحيات والمقاتلات و المدفعية في قصف مواقع يشتبه أنها تابعة للمسلحين. وقال الجيش إن عملياته أسفرت حتى الآن عن مقتل نحو 25 مسلحا طالبان. وقال متحدث باسم الجيش إن تم نشر دبابات في المنطقة، مؤكدا قدرة القوات الحكومية على مواجهة من وصفهم بالمتشددين. وقد سمح لمئات المدنيين بمغادرة منطقة القتال لكن آخرين ظلوا عالقين في منازلهم. ونقلت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" عن متحدث باسم رجل الدين صوفي محمد المؤيد لطالبان إن مجلس شورى زعماء منطقة لاور دير اجتمع أمس وقرر تعليق المفاوضات في إقليم الحدود الشمالي الغربي. وكان صوفي محمد أجرى مفاوضات مع الحكومة في فبراير/ شباط الماضي أفضت إلى الاتفاق المثير للجدل لوقف إطلاق النار مقابل تطبيق الشريعة الإسلامية في وادي سوات. وألقى المتحدث أمير عزت باللوم على الحكومة في نقضها للصفقة بعدما هاجمت قواتها مواقع المسلحين. وأوضح المتحدث أنه بسبب المعارك لم يتمكن الزعيم صوفي محمد من الوصول إلى قريته بمنطقة لاور دير.