علقت حركة طالبان الباكستانية محادثاتها مع الحكومة، وذلك بعدما اطلق الجيش الباكستاني هجوما جديدا على مقاتلي طالبان لوقف تقدم المتطرفين في المنطقة حيث قامت مروحيات قتالية بقصف مواقع يشتبه في انها مخابىء للناشطين في شمال غرب البلاد. وقال امير عزت المتحدث باسم الزعيم صوفي محمد المؤيد لطالبان "اجتمع مجلس الشورى مساء الاحد في بلدة دير وقرر تعليق مفاوضات السلام مع الحكومة في الولاية الحدودية الشمالية الغربية"بعد اتفاق وقف اطلاق نار لقاء اقامة محاكم اسلامية في وادي سوات، واضاف "لكننا ما زلنا ملتزمين الاتفاق الذي ابرم في شباط/فبراير" وقال الرئيس الباكستاني آصف علي زرداري الذي صادق مؤخرا على اتفاق الشريعة ان القوات الباكستانية طردت ناشطي طالبان من لاور دير حيث اعلن الجيش مقتل 20 ناشطا الاثنين. واشار زردارى الى وجود حاجة لقوات شرطة اضافية على الارض لمنع الناشطين من استعادة السيطرة هناك، وان اتفاق السلام مع طالبان يبقى ساريا الى ان تبلغ حكومة الولاية الحدودية الشمالية الغربية عكس ذلك. ودفع تقدم المئات من عناصر طالبان من سوات الى منطقة بونر المجاورة بواشنطن الى اعلان ان المتطرفين يشكلون "تهديدا وجوديا" لباكستان. وعبرت الولاياتالمتحدة عن قلقها الشديد من تقدم عناصر طالبان فيما دعا وزير الدفاع الاميركي روبرت غيتس قادة باكستان الى التحرك،وأكدت ان المتطرفين الاسلاميين يشكلون اكبر تهديد للبلاد وليس الهند. كما عبرت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون عن "قلق" واشنطن ازاء ترسانة باكستان النووية في حال تمكنت طالبان من الاطاحة بالحكومة. (ا ف ب)