محيط: قال مولانا محمد خليل أحد قادة حركة طالبان الباكستانية إن الحركة وسعت نطاق نفوذها وسيطرت على على مقاطعة "بونر" التي تبعد 110 كيلومترات عن إسلام آباد، بهدف ضمان التطبيق الكامل للشريعة الإسلامية، فيما أعرب عدد من ممثلي الأقليات الدينية بالوادي عن ثقتهم بوجود حرية لممارسة عقائدهم. ويأتي توسع الحركة بعد الموافقة على تطبيق الشريعة الإسلامية في وادي "سوات" الأسبوع الماضي، في إطار اتفاق سلام مع الحكومة الباكستانية في خطوة يرى خبراء أن إذعان إسلام أباد أدى لتعزيز موقف طالبان وتقويتها. في غضون ذلك نقلت قناة "الجزيرة" عن عدد من ممثلي الأقليات الدينية في الوادي (الهندوس والسيخ) قولهم إن الحركة وعدتهم بإتاحة حرية ممارسة شعائر عقائدهم بالوادي وأنهم يثقون بذلك. في هذه الأثناء، فند الناطق باسم حركة تطبيق الشريعة الموالية لطالبان مسلم خان ما قالته بعض منظمات حقوق الإنسان بشأن مصير الأقليات في وادي سوات في ظل قرار تطبيق الشريعة. وأكد خان حماية حقوق الأقليات في العبادة والعمل والمواطنة. من جانبها انتقدت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون بشدة الحكومة الباكستانية، وقالت إنها تتنازل عن سلطاتها بالسماح لمن وصفتهم بالمتطرفين بفرض الشريعة في أجزاء من البلاد. ونقل المركز الفلسطين للإعلام عن كلينتون قولها إن الحكومة الباكستانية تخلت أساسا عن السلطة لطالبان بموافقتها على فرض الشريعة الإسلامية في جزء من الدولة، وإن الدولة المسلحة نوويا تمثل "تهديدا قاتلا" لأمن العالم. وقالت الوزيرة الأمريكية إنه يجب على الحكومة الباكستانية أن تقدم الخدمات الأساسية لشعبها وإلا فستجد نفسها تخسر الأرض أمام طالبان التي انتشر نفوذها في شمال باكستان وأثارت المخاوف بشأن استقرار البلاد، حسب تعبيرها. وكان الرئيس الباكستاني اصف علي زرداري قد سلم في فبراير/ شباط الماضي بأن حكومته تخوض صراعا من أجل البقاء في مواجهة طالبان، مقراً بتساهل حكومته في التصدي للحركة والإخفاق في تقدير التهديدات التي تمثلها.