محيط: قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما اليوم الثلاثاء إنه بالرغم من كونه يقدم وجها مختلفا عن الرئيس السابق جورج بوش إلا أن السياسات هي ذاتها وليس هناك خلافا كبيرا، لأن الأمور تتحرك ببطء، مؤكدا ان السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين ممكنا لكنه يحتاج المزيد من التنازلات. وفي حواره مع عدد من طلاب الجامعات التركية في اسطنبول ، قال أوباما ردا على سؤال حول إمكانية السماح بقيام دولة كردية في العراق : " نعارض اي شئ يعارض مصلحة اراضي تركيا ونعتقد انه من المهم ان تكون الاقلية الكردية داخل تركيا تشعر بالحرية ولا يمارس عليها القمع واعتقد ان الرئيس التركي ورئيس وزرائه ملتزمون بذلك". واستطرد أوباما قائلا : " بالرغم انني اقدم وجه مختلف عن بوش فان السياسات هي ذاتها وليس هناك خلاف كبير .. عندما يتعلق الامر بالعراق فقد حاربت غزو العراق واعتقدت انها فكرة سيئة ولكن الآن لدي مسئولية ان نسحب القوات بطريقة حذرة حتى لانرى انهيارا وعنفا .. لقد عارضت الحرب لكن هذا لايعني انني أترك الامر دون مسئولية ". وأضاف: " بوش لم يؤمن بالتغير المناخي انا اؤمن به وعليا انا اطفئ كافة الاضواء والتوقف .. ما يمكنني هو ان احرك السياسة لنغير الامور .. لدي بعض المجالات التي اتفق فيها مع الكثيرين من اصدقائي في امريكا الذين هم في حزب سياسي مختلف ". وأوضح: " أنا اتفق في أن تنظيم القاعدة يمثل تهديد ليس لأمريكا فقط ولكن للعالم كله .. ليس لدي اي تعاطف او صبر على ناس يهددون الابرياء ويقتلونهم لأهداف سياسية .. لكن من المنصف والعدالة ان نقوم بما في امكاننا لنقضي على تهديد القاعدة وليس فقط بالطرق العسكرية لكن نقدم فرص تعليم للشباب في افغانستان وباكستان ليجدوا الطريق البديل .. لكن لا اعتقد ان اي مجتمع يمكن ان يبرر استخدام الطيران لقتل الابرياء". وأكد أوباما أن السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين ممكنا لكنه يحتاج إلى تنازلات من جانب الطرفين . وطالب إسرائيل بالنظر الى الأمور بالمنظار الفلسطيني وقال "هكذا يبدأ السلام". واعرب الرئيس الامريكي عن اعتقاده بان السلام في الشرق الاوسط ممكن على اساس مبدأ الدولتين للشعبين قائلا: "اننا بحاجة الآن الى رغبة سياسية وشجاعة من جانب القيادة". وبشأن تشجيعه لانضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي قال أوباما إن امريكا ليست عضوا بالاتحاد الاوروبي لكن هذا لا يمنع من إبداء وجهة نظرها . وتايع: " اعتقد ان هذا سليم .. لأن الخطر يواجهنا .. لا ادري لماذا لانسمح بانضمامها لاوروبا .. اعتقد اننا نبعث برسالة ان اوروبا ليست اتحاد تجانس وإنما اتحاد تنوع وهذا مصدر قواتها .. املي انه مع مرور الوقت ان هذا الامر (انضمام تركيا للاتحاد الأوروبي) في نهاية المطاف سيحدث .. ليس لدي شعور بان الرفض له علاقة بالارمن . وأكد الرئيس الأمريكي على قوة العرقات الأملايكية التركية والاتفاق على تنشيط مجالات التعاون بين البلدين . وأشار أوباما إلى أن انتخاب شخص مثله يعيش خارج بلده ولديه افراد مسلمون في عائلته يعني أمل أن يساعد في بناء جسور مع اطراف اخرى من العالم .