محيط: أكد القائم بأعمال المندوب السامى للاتحاد الأوروبى فى البوسنة والهرسك رافى جريجوريان اليوم الأربعاء وحدة الموقف الأوروبى تجاه البوسنة نافيا بعض الشائعات حول وجود انقسام أوروبى بشأن مستقبل البوسنة والهرسك كدولة موحدة. وأوضح جريجوريان فى حديث ل"تلفزيون سراييفو" أن الاتحاد الأوروبى وضع على قمة أولوياته الأزمة السياسية التى تمر بها البوسنة والهرسك موضحا أن الاتحاد سيتخذ بعض الخطوات التى من شأنها اعادة السيطرة على العمل السياسى فى البلاد. ووصف التهديدات باستقلال صرب البوسنة عن البلاد بأنها "حماقة" وخطر ولا يمكن للاتحاد الاوروبى التسامح معها ،محذرا من عواقب وخيمة فى حال الاستمرار فى هذه التوجهات الاستقلالية. وقال جريجوريان: "إن الاتحاد على دراية بالتوجهات السلبية لسير العمل السياسى فى سراييفو إلا أن ذلك لن يستمر طويلا فهناك خطوات أوروبية جادة سيتم اتخاذها لتوحيد مسيرة البلاد نحو الإصلاح والتقدم." وأشار الى أن مكتب المندوب السامى قد وضع جدول عمل سياسى خاص بالأزمة الحالية التى تم اتهام بعض القادة السياسيين المحليين بالمسؤولية عنها مشددا على ضرورة تخليهم عن أجندتهم السياسية ذات الأهداف الحزبية الضيقة. وعبر جريجوريان عن امتعاضه الشديد لعدم تفهم الأطراف السياسية المتنازعة للأولويات الأساسية لشعب البوسنة والهرسك مؤكدا ضرورة بناء مؤسسات دستورية فعالة تساعد البلاد على الالتحاق بالأسرة الأوروبية الموحدة.