محيط : حذر رئيس مجلس تشخيص مصلحة النظام هاشمي رفسنجاني الروس من التماطل في تدشين محطة بوشهر النووية ، تحت ضغط الدول الكبرى. وقال رفسنجاني :" يحتمل أن تمنع القوى المهيمنة الروس من التعاون مع إيران بشأن تدشين محطة بوشهر النووية" ، مضيفًا بالقول :"على الروس والآخرين أن يدركوا أن إيران بلغت اليوم مرحلة بإمكانها إكمال محطة بوشهر النووية باستخدام متخصصيها اذا لم يقدم الروس المساعدة بهذا الشأن ولكن ينبغي على الروس أن يفوا بوعودهم". ويعني رفسنجاني بالقوى المهيمنة الولاياتالمتحدةالامريكية و الدول الغربية . وأشار رفسنجاني إلى التدشين التجريبي لمحطة بوشهر النووية قائلا: "الخبراء الإيرانيون قادرون على إكمال مشروع المحطة النووية حتى دون المساعدة من الروس ، موضحا إن مشروع تدشين محطة بوشهر النووية واجه عقبات وعراقيل كثيرة، ولا زالت تفصلنا مسافة عن الخطوة النهائية في إنتاج الطاقة الكهربائية من هذه المحطة، داعيا إلى اجتياز هذه المرحلة بدراية". وحول التقرير الأخير لمدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي حول البرنامج النووي الإيراني، قال رفسنجاني :" لم يكن جيدا، ألا أنه تضمن نقاط إيجابية، ونقاط غامضة". وأضاف رفسنجاني:" الأسئلة التي طرحها البرادعي في تقريره حول الملف النووي الإيراني هي أقرب إلى أسئلة الأمريكان بهذا الشأن وليست جزء من مهام البرادعي ، قائلا: "أجابت إيران على استفهامات الوكالة حتى الآن، ألا أن التساؤلات يجب أن تنبعث من الوكالة الذرية، على سبيل المثال فإن طرح تساؤلات بشأن منشأة الماء الثقيل في مدينة أراك ليست مرتبطة بهم". وتابع هاشمي رفسنجاني أن التقرير الأخير للبرادعي منح الذريعة للأعداء لإطلاق حجج واهية مشددا على أن نشاطات طهران النووية لاتحمل طابعا عسكريا وأن إيران مستعدة لفتح حوار مع الولاياتالمتحدة لإثبات ذلك ولكن على الطرف الآخر التخلى عن ذرائعه ويجب أن تكون المفاوضات مطولة ومنطقية وبعيدة عن منطق التهديد والتخويف والتحذير. وأكد رفسنجاني أن إيران لاتريد إنتاج قنبلة نووية بل إن الغربيين هم الذين أثاروا هذه القضية الخاطئة. وقال رفسنجاني: "على الغرب عدم تخويف دول المنطقة من الملف النووي الإيراني لأن ذلك لا يخدم مصلحة أي جهة حتى أن إرساء الأمن والاستقرار في المنطقة يخدم مصالح القوى المهيمنة لأن إثارة النزاعات والصراعات سيحول المنطقة إلى عراق أو أفغانستان آخر".