محيط: أكد وزير الإعلام الأفغاني السابق محمد صديق تشكري، المستشار الاسبق للرئيس حامد كرزاي، ان جماعة طالبان ترفض التفاوض مع ممثلي الحكومة الافغانية حول وقف القتال، وتفضل الجلوس مع الامريكيين للتوصل الى حل للازمة التي تعصف بالبلد. ونقل موقع قناة "العالم" الاخباري عن تشكري قوله:" إن هناك فريقا من طالبان يرفض اجراء المفاوضات مع ممثلي الرئيس كرزاي، ويفضلون الجلوس مع الامريكيين لوضع الخطوط النهائية لخروج القوات الاجنبية ووقف العنف". وكشف وزير الاعلام عن مشاركة عدد من قادة طالبان ممن وصفهم ب "المعتدلين" في الوساطات الجارية بين الطرفين، وقال "ان مولوي ارسلان رحماني وزير التعليم في عهد طالبان، ووزير الخارجية الملا وكيل متوكل والملا احمد يار وزير عودة المهاجرين، والملا عبد السلام ضعيف سفير طالبان في اسلام اباد الذي قضى نحو 4 سنوات في جوانتانامو، وعبد الحكيم مجاهد صوت الملا عمر في الاممالمتحدة حلقة رئيسية في الوساطة بين طالبان وحكومة الرئيس كرزاي". وتحدث تشكري عن شروط وقف القتال التي وافق على بعض منها زعيم طالبان الملا عمر والرئيس كرزاي مثل تعيين محافظين وقواد للامن من طالبان في المناطق التي يسيطرون عليها في جنوب البلاد. وارجع الوزير الافغاني السابق صعوبة المفاوضات وتعقيدها الى تضارب المصالح بين الاطراف، الا انه اكد انهم تخطوا مرحلة "اذابة الثلوج" وكسر الجمود بين طالبان وحكومة كرزاي، مؤكدا ان طالبان قد وافقت على فتح باب الحوار مع حكومة كرزاي برعاية سعودية. وكان كرزاي قد طلب في رسالة خطية الى العاهل السعودي عبد الله بن عبد العزيز قبل نحو شهرين، التدخل لانهاء العنف على ارض افغانستان، حسبما قال تشكري الخميس الماضي. وقال "ان علماء ثقات من جماعة طالبان زاروا السعودية خلال شهر رمضان" لهذا الغرض. وقال كرزاي الثلاثاء الماضي، انه طلب وساطة الملك السعودي في ترتيب مفاوضات سلام مع طالبان، وذلك من اجل انهاء الحرب الدائرة في افغانستان.