باكستان .. 253 قتيلا وجريحا بينهم أمريكيون با نفجار فندق الماريوت محيط - جهان مصطفى ارتفع عدد ضحايا الانفجار الذي هز فندق الماريوت بالعاصمة الباكستانية إسلام آباد إلى 53 قتيلا وحوالي 200 جريح . وأشارت مصادر أمنية باكستانية إلى أن الانفجار ناتج عن سيارة مفخخة قادها انتحاري إلى داخل فندق الماريوت ، ورجحت تزايد عدد القتلى ، مشيرة إلى وجود أمريكيين اثنين بينهم . وأظهرت لقطات تليفزيونية ألسنة لهب تتصاعد من نوافذ الفندق، ووصفت الشرطة الانفجار ب"هجوم انتحاري" وقال بعض من يتناولون طعامهم في الفندق إن بعض أجزاء السقف بداخل الفندق قد انهارت . وشهد الفندق القريب من القصر الرئاسي ومبنى البرلمان عدة هجمات في السابق ، كان أبرزها في 26 يناير 2007 ، عندما لقي شخصان مصرعهما في هجوم انتحاري ،وأفادت الداخلية الباكستانية حينها أن القتيلين هما منفذ الهجوم وأحد حراس الفندق الذي يرتاده العديد من الأجانب . وكان الفندق ذاته قد شهد أيضا في أكتوبر 2004 هجوما مماثلا أسفر عن جرح العديد من الأشخاص . ولا يستبعد مراقبون تورط القاعدة وطالبان في الهجوم الأخير للانتقام من الجيش الباكستاني بسبب الهجمات التي يشنها في منطقة القبائل ، هذا بجانب الانتقام من تحالف الرئيس الباكستاني الجديد آصف زرداري مع واشنطن وتعهده بالقضاء على ما أسماه التطرف . فالانفجار وقع بعد ساعات قليلة من تشديد الرئيس الباكستاني آصف علي زرداري على دور بلاده في القضاء على ما وصفه بالإرهاب والتطرف. وقال زرداري في أول كلمة له أمام جلسة مشتركة للبرلمان بمجلسيه يوم السبت :" انه يتحتم على باكستان القضاء على الإرهاب ، علينا القضاء على الارهاب والتطرف في أي مكان وفي أي وقت يطلان فيه برأسهما القبيحة" . وشدد على ان بلاده لن تسمح باستخدام أراضيها لشن هجمات ارهابية على دول أخرى ولن تتسامح مع أي خرق لسيادتها أو لأراضيها باسم محاربة التشدد ، قائلا :" أطلب من الحكومة أن تكون صارمة في عزمها عدم السماح باستخدام أراضيها في تنفيذ أنشطة ارهابية ضد أي دولة أجنبية ،ولن نتسامح مع انتهاك سيادة ووحدة أراضينا من أي قوة تحت مسمى محاربة الارهاب" وذلك في إشارة إلى القصف الأمريكي المتواصل لمنطقة القبائل منذ مطلع سبتمبر ، إلا أن البعض شكك في مصداقية تلك التصريحات واعتبرها محاولة للتغطية على صفقته السرية مع واشنطن التي سهلت له الإطاحة بالرئيس السابق برويز مشرف عبر إجباره على الاستقالة وضمنت لحزب الشعب الذي يتزعمه السيطرة على السلطة سواء في الرئاسة أو الحكومة ، مقابل قيامه بتشديد الخناق على الإسلاميين وإطلاق يد واشنطن في منطقة القبائل التي تضم المتعاطفين مع القاعدة وطالبان . ومن الأمور الأخرى التي تدعم تورط القاعدة في الهجوم الأخير هو أنه نفذ بالطريقة ذاتها التي عرفت عن التنظيم والمقصود هنا السيارات المفخخة التي يقودها انتحاريون ، أيضا فإنه جاء بعد ثلاثة أيام فقط من الهجوم الذي وقع على السفارة الأمريكية في العاصمة اليمنية صنعاء والذي أعلنت جماعة تنتمي للقاعدة مسئوليتها عنه ، كما أنه جاء بعد تسعة أيام من إحياء الذكرى السابعة لهجمات 11 سبتمبر . هذا بجانب أنه تزامن مع مزاعم أمريكية حول تراجع قوة القاعدة ، ويبدو أن التنظيم أراد من وراء هجومي اليمن وباكستان توصيل رسالة قوية لبوش مفادها أنه لا جدوى من استمرار حربه على ما يسمي بالإرهاب . إقرأ أيضا في اليمن .. بن لادن يحتفل وبوش يعترف 11 سبتمبر بين الطبخة الصهيونية ولغز بن لادن باكستان وأسرار مؤامرة بوش الجديدة