واشنطن: كشفت مجموعة أبحاث أمريكية أن عناصر في أجهزة الاستخبارات الباكستانية وفي مجموعات شبه عسكرية يدعمون مسلحي طالبان الذين يدخلون أفغانستان لمهاجمة القوات الأمريكية وجنود حلف شمال الأطلسي. وذكرت وكالة الانباء السورية "سانا" أن الدراسة التي أعدتها راند كوربوريشن ومولتها وزارة الدفاع الأمريكية نبهت إلى أنه في حال عدم ازالة قواعد المسلحين في باكستان فان القوات التي تدعم حكومة الرئيس الأفغاني حامد كرزاي ستتعرض لانعكاسات سلبية طويلة الأمد في جهودها الهادفة الى ما وصفته باحلال الاستقرار وإعادة إعمار افغانستان. وأشارت الدراسة التي وضعها سيث جونز وجاءت بعنوان "مكافحة التمرد في أفغانستان" إلى أن مديرية أجهزة الاستخبارات في باكستان وحرس الحدود فشلوا في القضاء على مجموعات أفغانية مسلحة تتخذ من باكستان مقرا لها وفي بعض الحالات قام أفراد من هذه الأجهزة الباكستانية بتوفير مساعدة مباشرة إلى مجموعات مسلحة. وقال جونز" أن تلك الجماعات المسلحة تحصل على مساعدة من أفراد في الحكومة الباكستانية وطالما لم يتوقف ذلك فان الأمن في المنطقة على المدى الطويل مهدد" . وأوضح" أن المسلحين يجدون ملاذا في المناطق القبلية في باكستان والولاية الحدودية الشمالية الغربية وولاية بلوشستان ، حيث يقومون بانتظام بنقل أسلحة وذخائر ومؤن من باكستان الى أفغانستان واتى عدد من الانتحاريين من مخيمات لاجئين افغان في باكستان". ويشار إلى أنه ينتشر نحو 70 ألف جندي أجنبي من اكثر من 40 دولة في أفغانستان لمساعدة الجيش والشرطة على محاربة المسلحين.