كابول: تسلمت الفرقة 101 المحمولة جواً التابعة للجيش الأمريكي مقاليد الأمن في شرقي أفغانستان وحدود باكستان، في الوقت الذي أودى فيه هجوم انتحاري استهدف قافلة عسكرية للناتو بحياة ثمانية مدنيين واصابة 22 آخرين في الجنوب. وذكرت شبكة " سي إن إن" الاخبارية الأمريكية انه من المنتظر ان تتولى الفرقة العسكرية مهام الأمن في المنطقة المتاخمة للحدود الباكستانية، من الفرقة 82 المحمولة جواً، التي رابطت في المنطقة على مدى 15 شهراً. ويبلغ قوام القوات الأمريكية في أفغانستان حالياً قرابة 32 ألف جندي، منهم نحو 3500 من مشاة البحرية "مارينز" يتولون مهام تدريب قوات الشرطة الأفغانية ومواجهة عودة التمرد المسلح في جنوبأفغانستان. وجاءت حركة الاستبدال خلال أقل من أسبوع من إعلان وزير الدفاع الأمريكي، روبرت جيتس أن واشنطن تعتزم إرسال أعداد كبيرة من الجنود إلى أفغانستان العام المقبل بصرف النظر عن مسار الأمور في العراق وحجم القوات التي ستظل منتشرة في ذلك البلد، الأمر الذي اعتبر أول إشارة من البيت الأبيض إلى مسار الأحداث بعد انتهاء ولاية الرئيس جورج بوش. وأكد جيتس خلال مقابلة أجراها مع الصحفيين في رومانيا أن بوش قدم تعهداً بهذا الشأن خلال قمة حلف شمال الأطلسي "ناتو" التي عقدت في بوخارست، وقال إن الرئيس المقبل للولايات المتحدة سيكون بالتأكيد مهتماً بتحقيق النصر في أفغانستان. على صعيد آخر، قال مصدر أمني أفغاني إن انتحارياً هاجم رتلاً عسكرياً تابعا لحلف شمال الأطلسي "ناتو" الخميس، مما أسفر عن مقتل ثمانية وجرح 22، بينهم اثنان من عناصر الأمن. وأوضح قائد قوة شرطة قندهار، سيد أغا ثاقب، إن الانتحاري فجر سيارته الملغومة قرب الرتل العسكري في المدينة، إلا أن أيا من عناصر القوة الدولية لم يصب في الهجوم القوي، الذي أدى إلى تدمير عدد من المركبات.وذكر ثاقب أن سبعة من المصابين بحالة حرجة. وتنفذ مليشيات طالبان هجمات انتحارية بشكل متواصل ضد القوات الأفغانية والدولية، غير أن غالبية ضحايا تلك العمليات من المدنيين . وتصاعد معدل الهجمات الانتحارية خلال عام 2007، الذي نفذت فيه الحركة المتشددة أكثر من 140 عملية انتحارية - الأعلى منذ أطاح بها الغزو الأمريكي لأفغانستان في أواخر عام 2001. ولقي أكثر من 8 آلاف مدني جراء العنف العام الماضي، وفق إحصائية الأممالمتحدة. وكانت الهيئة الدولية للصليب الأحمر الدولي قد أعلنت الثلاثاء، أثناء زيارة رئيسها إلى أفغانستان، أن الحرب في البلاد تتسع، مجبرة آلاف الناس على الفرار إلى أماكن أكثر أمناً. وقال جاكوب كيلينبيرغير رئيس المنظمة الدولية، في تصريح له الثلاثاء "يوجد انعدام أمن متزايد وازدياد واضح في الصراع المسلح، الذي لم يعد محصوراً في جنوب البلاد، بل انتقل إلى مناطق أخرى في الشرق والغرب".