نجامينا : أعلنت وزارة الدفاع التشادية اليوم الثلاثاء ان قوات الأمن صدت هجومًا للمتمردين على بلدة أدي شرقي البلاد ، متهمة السودان بتسهيل مرور المتمردين عبر أراضيها . وحسبما ذكرت قناة "الجزيرة" الإخبارية ، قالت وزارة الدفاع إن السودان ساعد في تسهيل مرور المتمردين المناهضين للحكومة ، وهو ما ينتهك اتفاق "عدم الاعتداء" الذي وقع عليه الرئيسان السوداني والتشادي في السنغال الشهر الماضي. ونقلت وكالة الأنباء السعودية " واس" عن كاداي الناطق باسم التحالف الوطني الذي يضم غالبية المجموعات المسلحة المناهضة للرئيس التشادي إدريس ديبي أن معارك اندلعت صباح اليوم في أقصى شرق تشاد بين متمردين والجيش بعد شهرين على إحباط الهجوم الذي كاد يطيح بالرئيس التشادي ادريس ديبي في نجامينا. وكان الرئيس التشادي إدريس ديبي ونظيره السوداني عمر حسن البشير وقعا في العاصمة السنغالية اتفاق عدم اعتداء يهدف إلى إنهاء هجمات المتمردين عبر الحدود على جانبي حدودهما. ويهدف الاتفاق الذي شهد توقيعه الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون وممثلون للاتحاد الأوروبي والاتحاد الإفريقي إلى إحياء مجموعة من الاتفاقيات السابقة التي فشلت في إنهاء القتال على الحدود التي تمثل الجهة الغربية لدارفور. وقال فردريك ديزانيو نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية في مؤتمر صحفي في باريس: "لا يمكن في الواقع تحقيق استقرار دائم أو إيجاد حل سياسي لدارفور من دون تطبيع العلاقات بين الخرطوم ونجامينا". وتعهد ديبي والبشير في الاتفاق الذي توسط فيه الرئيس السنغالي عبد الله واد بحظر أنشطة جميع الجماعات المسلحة ومنع استخدام أراضي كل منهما لزعزعة استقرار الاخرى. ورحب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بالاتفاق وحث تشاد والسودان على أن "يظلا ثابتين على عزمهما لإعادة السلام والاستقرار على حدودهما المشتركة لأن هذا سيساهم في استقرار أوسع في المنطقة". ويعيش بالفعل في المناطق الحدودية القاحلة في شرق تشاد نصف مليون نازح بينهم تشاديون نزحوا بسبب القتال ولاجئون من دارفور.