طهران : دعا الرئيس الإيراني السابق محمد خاتمي الاصلاحيين الى التحلي بالصبر حتى موعد الاعلان عن نتائج الشكاوى المتعلقة بعملية اقصاء عدد كبير من الاصلاحيين من الترشح للانتخابات البرلمانية في مارس /آذارالمقبل. وتأتي هذه التصريحات قبيل ساعات من اعلان نتائج المرحلة الثانية الخاصة بالنظر في اهلية المرشحين للموافقة على خوضهم الانتخابات البرلمانية . وحسبما ذكرت جريدة "الوطن" الكويتية ، ستكون النتائج نهائية بعد دراستها من قبل لجنة صيانة الدستور المحسوبة على المحافظين والتي يترأسها آية الله احمد جنتي. والتقى الرئيس الإيراني السابق مرشد الثورة الاسلامية آية الله علي خامنئي للتشاور حول ازمة رفض ترشح الاصلاحيين. وجاء هذا اللقاء بعد اجتماع اقطاب الاصلاحيين الذي جمع كلا من رفسنجاني وخاتمي ورئيس البرلمان السابق مهدي كروبي للبحث في موضوع رفض ترشح الاصلاحيين. كما اعلن امس عن لقاء جرى بين كروبي وخامنئي، اضافة الى تاكيد بعض المصادر بشان لقاء سيتم بين المرشد ورفسنجاني حول نفس الموضوع. وكان المتحدث باسم تحالف الاصلاحيين عبد الله ناصري أعلن أن اكثر من نصف ترشيحات الاصلاحيين للانتخابات التشريعية التي ستجرى في ايران في 14 مارس /آذار رفضت من قبل الهيئات المكلفة النظر فيها. وقال ناصري :" في بعض المحافظات رفض اكثر من سبعين بالمئة من الترشيحات وفي اخرى رفض بين ثلاثين 35 بالمئة منها ، لكن يمكننا القول ان اكثر من خمسين بالمئة من مرشحينا رفضوا في جميع انحاء البلاد".وقال ناصري :"عمليا كل مرشحي جبهة المشاركة ومنظمة مجاهدي الثورة الاسلامية رفضوا". واسس الجبهة الاصدقاء السياسيون لمحمد خاتمي بعد انتخابه في 1997 بينما لعبت منظمة مجاهدي الثورة الاسلامية دورا اساسيا في عهده ، لكن ناصري اضاف ان بعض الاصلاحيين يمكن ان يستبعدوا في المرحلة الثانية من اختيار المرشحين. وتعود الكلمة الاخيرة حول صلاحية الترشيحات الى هذا المجلس الذي رفض قبل انتخابات 2004 اكثر من الفي ترشيح من اصل 8172، معظمهم من الاصلاحيين ما سمح للمحافظين بالفوز. ويمهل القانون المرشحين الذين تستبعدهم اللجان التنفيذية اربعة ايام لاستئناف القرار امام لجان مراقبة الانتخابات. وفي حال اكدت لجان مراقبة الانتخابات قرار اللجان التنفيذية، يمكن للمرشحين طلب رأي مجلس صيانة الدستور الذي يمهل عشرين يوما للرد.