إسلام أباد: وسط تزايد التحذيرات من تفشي جديد لفيروس "H5N1" المسبب لمرض أنفلونزا الطيور في عدد من الدول الآسيوية هذا الشتاء، فقد أعلنت باكستان اليوم السبت عن أول وفاة بشرية نتيجة المرض، فيما أكدت ميانمار ظهور أول إصابة بشرية بها، بينما أعلنت إندونيسيا أن الوفيات الناجمة عن المرض ارتفعت إلى 93 قتيلاً. ففي إسلام أباد، كشفت وزارة الصحة الباكستانية عن أول حالة وفاة بشرية بمرض أنفلونزا الطيور في شمال غربي البلاد، مشيرة إلى أن الفحوص التي أجريت مؤخراً على ستة أشخاص، كان يشتبه في إصابتهم بفيروس H5N1 جاءت نتيجتها إيجابية للمرض الفتاك. وفيما أكدت السلطات الصحية في إسلام أباد أن المصابين الخمسة الآخرين تم شفاؤهم تماماً وغادروا المستشفى التي جرى احتجازهم بها في الولاية الشمالية الغربية، المتاخمة للحدود مع الصين، فقد أشارت إلى أن شخص آخر توفي بالمستشفى، وهو شقيق أول ضحايا المرض، دون أن تؤكد الفحوص إصابته بالفيروس القاتل. وكانت السلطات الباكستانية قد أعلنت في وقت سابق من العام الجاري، اكتشاف إصابات جديدة بين الطيور بفيروس أنفلونزا الطيور، بعد مرور نحو عام من العثور على الفيروس نفسه في مناطق مختلفة من البلاد، إلا أنها نفت وجود إصابات بشرية بالمرض. في الوقت نفسه، أعلنت منظمة الصحة العالمية السبت، عن إصابة طفلة بأنفلونزا الطيور في ميانمار، لتصبح أول إصابة بشرية بهذا المرض في الدولة الآسيوية. ولكن المنظمة نقلت عن السلطات البورمية أن الطفلة البالغة من العمر سبع سنوات، والتي أصيبت بالمرض في 21 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، قد تم علاجها وشفيت تماماً من المرض. وقالت المنظمة إن الطفلة أُصيبت بالمرض في منطقة "دولة شان" الواقعة في الشمال الشرقي لاتحاد ميانمار، وهي منطقة نفقت بها دواجن من جراء إصابتها بالفيروس. إلى ذلك، أعلنت إندونيسيا في وقت سابق الجمعة، وفاة رجل في السابعة والأربعين من عمره نتيجة إصابته بأنفلونزا الطيور، مما يرفع عدد الوفيات الناجمة عن ذلك المرض إلى 93 حالة بشرية، في أكبر محصلة لضحايا H5N1 في العالم. وفي بكين، أعلنت السلطات الصينية عن وفاة شاب في الرابعة والعشرين من عمره، بمقاطعة "نانجينغ" شرقي الصين، نتيجة إصابته بأنفلونزا الطيور، مما يرفع عدد حالات الوفاة الناجمة عن المرض إلى 17 حالة. وفرضت السلطات العسكرية حظراً على بيع الدواجن لمدة أسبوع بتلك المقاطعة، تحسباً لانتشار محتمل للفيروس المسبب للمرض، بعدما اكتشفت أن الشاب توفي قبل يوم واحد من إصابة والده (52 عاماً) بالمرض نفسه .