«مستقبل وطن».. أمانة الشباب تناقش الملفات التنظيمية والحزبية مع قيادات المحافظات    تفاصيل حفل توزيع جوائز "صور القاهرة التي التقطها المصورون الأتراك" في السفارة التركية بالقاهرة    200 يوم.. قرار عاجل من التعليم لصرف مكافأة امتحانات صفوف النقل والشهادة الإعدادية 2025 (مستند)    سعر الذهب اليوم الإثنين 28 أبريل محليا وعالميا.. عيار 21 الآن بعد الانخفاض الأخير    فيتنام: زيارة رئيس الوزراء الياباني تفتح مرحلة جديدة في الشراكة الشاملة بين البلدين    محافظ الدقهلية في جولة ليلية:يتفقد مساكن الجلاء ويؤكد على الانتهاء من تشغيل المصاعد وتوصيل الغاز ومستوى النظافة    شارك صحافة من وإلى المواطن    رسميا بعد التحرك الجديد.. سعر الدولار اليوم مقابل الجنيه المصري اليوم الإثنين 28 أبريل 2025    لن نكشف تفاصيل ما فعلناه أو ما سنفعله، الجيش الأمريكي: ضرب 800 هدف حوثي منذ بدء العملية العسكرية    الإمارت ترحب بتوقيع إعلان المبادئ بين الكونغو الديمقراطية ورواندا    استشهاد 14 فلسطينيًا جراء قصف الاحتلال مقهى ومنزلًا وسط وجنوب قطاع غزة    رئيس الشاباك: إفادة نتنياهو المليئة بالمغالطات هدفها إخراج الأمور عن سياقها وتغيير الواقع    'الفجر' تنعى والد الزميلة يارا أحمد    خدم المدينة أكثر من الحكومة، مطالب بتدشين تمثال لمحمد صلاح في ليفربول    في أقل من 15 يومًا | "المتحدة للرياضة" تنجح في تنظيم افتتاح مبهر لبطولة أمم إفريقيا    وزير الرياضة وأبو ريدة يهنئان المنتخب الوطني تحت 20 عامًا بالفوز على جنوب أفريقيا    مواعيد أهم مباريات اليوم الإثنين 28- 4- 2025 في جميع البطولات والقنوات الناقلة    جوميز يرد على أنباء مفاوضات الأهلي: تركيزي بالكامل مع الفتح السعودي    «بدون إذن كولر».. إعلامي يكشف مفاجأة بشأن مشاركة أفشة أمام صن داونز    مأساة في كفر الشيخ| مريض نفسي يطعن والدته حتى الموت    اليوم| استكمال محاكمة نقيب المعلمين بتهمة تقاضي رشوة    بالصور| السيطرة على حريق مخلفات وحشائش بمحطة السكة الحديد بطنطا    بالصور.. السفير التركي يكرم الفائز بأجمل صورة لمعالم القاهرة بحضور 100 مصور تركي    بعد بلال سرور.. تامر حسين يعلن استقالته من جمعية المؤلفين والملحنين المصرية    حالة من الحساسية الزائدة والقلق.. حظ برج القوس اليوم 28 أبريل    امنح نفسك فرصة.. نصائح وحظ برج الدلو اليوم 28 أبريل    أول ظهور لبطل فيلم «الساحر» بعد اعتزاله منذ 2003.. تغير شكله تماما    حقيقة انتشار الجدري المائي بين تلاميذ المدارس.. مستشار الرئيس للصحة يكشف (فيديو)    نيابة أمن الدولة تخلي سبيل أحمد طنطاوي في قضيتي تحريض على التظاهر والإرهاب    إحالة أوراق متهم بقتل تاجر مسن بالشرقية إلى المفتي    إنقاذ طفلة من الغرق في مجرى مائي بالفيوم    إنفوجراف| أرقام استثنائية تزين مسيرة صلاح بعد لقب البريميرليج الثاني في ليفربول    رياضة ½ الليل| فوز فرعوني.. صلاح بطل.. صفقة للأهلي.. أزمة جديدة.. مرموش بالنهائي    دمار وهلع ونزوح كثيف ..قصف صهيونى عنيف على الضاحية الجنوبية لبيروت    نتنياهو يواصل عدوانه على غزة: إقامة دولة فلسطينية هي فكرة "عبثية"    أهم أخبار العالم والعرب حتى منتصف الليل.. غارات أمريكية تستهدف مديرية بصنعاء وأخرى بعمران.. استشهاد 9 فلسطينيين في قصف للاحتلال على خان يونس ومدينة غزة.. نتنياهو: 7 أكتوبر أعظم فشل استخباراتى فى تاريخ إسرائيل    29 مايو، موعد عرض فيلم ريستارت بجميع دور العرض داخل مصر وخارجها    الملحن مدين يشارك ليلى أحمد زاهر وهشام جمال فرحتهما بحفل زفافهما    خبير لإكسترا نيوز: صندوق النقد الدولى خفّض توقعاته لنمو الاقتصاد الأمريكى    «عبث فكري يهدد العقول».. سعاد صالح ترد على سعد الدين الهلالي بسبب المواريث (فيديو)    اليوم| جنايات الزقازيق تستكمل محاكمة المتهم بقتل شقيقه ونجليه بالشرقية    نائب «القومي للمرأة» تستعرض المحاور الاستراتيجية لتمكين المرأة المصرية 2023    محافظ القليوبية يبحث مع رئيس شركة جنوب الدلتا للكهرباء دعم وتطوير البنية التحتية    خطوات استخراج رقم جلوس الثانوية العامة 2025 من مواقع الوزارة بالتفصيل    البترول: 3 فئات لتكلفة توصيل الغاز الطبيعي للمنازل.. وإحداها تُدفَع كاملة    نجاح فريق طبي في استئصال طحال متضخم يزن 2 كجم من مريضة بمستشفى أسيوط العام    حقوق عين شمس تستضيف مؤتمر "صياغة العقود وآثارها على التحكيم" مايو المقبل    "بيت الزكاة والصدقات": وصول حملة دعم حفظة القرآن الكريم للقرى الأكثر احتياجًا بأسوان    علي جمعة: تعظيم النبي صلى الله عليه وسلم أمرٌ إلهي.. وما عظّمنا محمدًا إلا بأمر من الله    تكريم وقسم وكلمة الخريجين.. «طب بنها» تحتفل بتخريج الدفعة السابعة والثلاثين (صور)    صحة الدقهلية تناقش بروتوكول التحويل للحالات الطارئة بين مستشفيات المحافظة    الإفتاء تحسم الجدل حول مسألة سفر المرأة للحج بدون محرم    ماذا يحدث للجسم عند تناول تفاحة خضراء يوميًا؟    هيئة كبار العلماء السعودية: من حج بدون تصريح «آثم»    كارثة صحية أم توفير.. معايير إعادة استخدام زيت الطهي    سعر الحديد اليوم الأحد 27 -4-2025.. الطن ب40 ألف جنيه    خلال جلسة اليوم .. المحكمة التأديبية تقرر وقف طبيبة كفر الدوار عن العمل 6 أشهر وخصم نصف المرتب    البابا تواضروس يصلي قداس «أحد توما» في كنيسة أبو سيفين ببولندا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



أنفلونزا الطيور .. ومن الدجاج ما قتل
نشر في محيط يوم 03 - 07 - 2007


أنفلونزا الطيور .. ومن الدجاج ما قتل!!

منذ أول إصابة بشرية بها عام 1997 وأنفلونزا الطيور تأخذ حيزاً إعلاميا في صحافة العالم عموماً، العالم بات متوجساً عندما سجلت عدة إصابات في بلدان جنوب شرق آسيا على امتداد السنوات الخمس الماضية، ثم حصول إصابات في أوروبا وأفريقيا محذرة من عواقب رهيبة لمرض كوني يمكن له أن يحصد حياة الملايين في غضون أعوام، وبالطبع تحركت الأقلام وظهرت كتب تفسر الظاهرة وتعد استراتيجيات لمواجهتها ومنها كتاب بين أيدينا الآن .
محيط : سميرة سليمان
حدث هذا التحول الإعلامي وسط تزايد الرعب من تحول المرض إلى وباء دولي بعد تحذير مسئول رفيع المستوى بالأمم المتحدة من أن انتشار الوباء بشكل واسع قد يقتل 150 مليون إنسان.
ولكن لماذا تتخوف السلطات الصحية في العالم من مرض أنفلونزا الطيور إلى هذا الحد؟ ما هذا المرض؟ وكيف ينتقل بين الطيور؟ وكيف ينتقل إلى الإنسان؟ وهل له علاج؟ وما طرق الوقاية منه؟
يأتي كتاب " أنفلونزا الطيور: ومن الدجاج ما قتل" تأليف نهي سلامة ود. مصطفى أورخان الصادر عن دار الفكر ليقوم بالتعرف الدقيق على أنفلونزا الطيور وطبيعته والأفاق المتوقعة لكونه سيصبح وباء بشرياً من عدمه، فالكتاب يهدف للتعرف بشكل واسع علي مرض أنفلونزا الطيور فهو اسلم الطرق لتحجيم حالة الرعب التي انتشرت بين الكثيرين، والتي تسبب بها بشكل رئيسي الزخم الإعلامي الذي أحاط بهذا الفيروس .
وعبر هذا الكتاب سنحاول بإيجاز أن نقدم للقارئ إجابة لكل التساؤلات التي جالت بفكره حول هذا المرض ، في محاولة لإجلاء الصورة كاملة دون مبالغة ، عن حقيقة أنفلونزا الطيور..
ويبدأ الكتاب بعرض لقضية أنفلونزا الطيور وحكايتها عبر الزمن:
ما هو مرض أنفلونزا الطيور؟
حتى الآن لم يعرف بدقة مصدر هذا المرض، وما زالت الأبحاث وليدة تحتاج لكثير من الجهد مع تلك الأنفلونزا المحيرة، إلا أن أصابع الاتهام تشير مبدئيا إلى الطيور البرية الحاملة للفيروس وخاصة الطيور المهاجرة، وبينما لا تمرض هذه الطيور بالفيروس فإنه مميت للطيور المستأنسة. فحينما تصاب دجاجة بالفيروس فإن العدوى تنتقل بسهولة بين الدجاج المتزاحم جنبا إلى جنب في الأقفاص عن طريق ملامسة لعاب الطير المصاب، أو إفرازات أنفه أو برازه.
ولكن يمكن أن نقول أنه مرض معروف منذ فترة طويلة منذ عام 1870 وموجود في مناطق مختلفة من العالم، وكان يعرف باسم طاعون الطيور ولم يكن يسمى مرض الأنفلونزا في هذا الوقت، ومع تقدم علم الفيروسات عرف أن الفيروس المسبب للمرض ينتمي لمجموعة فيروسات الأنفلونزا وتنقسم فيروسات الأنفلونزا إلى 3 أنواع "A, B, C" النوع B, C خاصان بالآدميين، أما النوع A فيصيب البشر والطيور والخنازير والحيتان وحيوان المنك .
وقد اكتشف المرض لأول مرة في إيطاليا من مائة عام وهو منتشر حول العالم، وتظهر على الطيور المصابة به سلسلة من الأعراض تتراوح بين المتوسطة والحادة، علماً بأن بعض الطيور تقاومه ولا تصاب به وفي الحالة الحادة يسمى المرض "أنفلونزا الطيور شديدة الأعراض" ويؤدي إلى موت الطير المصاب خلال 48 ساعة من ظهور الأعراض، وتعد الطيور البرية هي مصدر ومأوى لهذا الفيروس وانتقاله خاصة في فترات هجرة الطيور حيث أنها تكون في بعض الأحيان حاملة له في أحشائها دون الإصابة به ولكنها تتسبب في انتقال الفيروس وتفشيه بين الكتاكيت والبط والديوك وتؤدي إلى قتلها، ولم تكن فيما مضى تنقل عدواها إلى البشر إنما كانت محصورة بين الطيور، وتعتبر الطيور المائية أيضا المسئول الأول لبدء انتشار العدوى وانتقالها إلى الطيور الداجنة.
كما يذكر الكتاب أن هناك 15 نوعاً من فيروس أنفلونزا الطيور، وحتى اليوم يُسبب نوعان فقط من الذرية A، هما H5 و H7 في جميع الحالات الإصابة بالمرض. هذا وتعد الطيور المائية المهاجرة (وأبرزها البط البري) الحاضن الطبيعي للفيروس وهي في الوقت نفسه من أكثر الأنواع مقاومة للمرض، أما الطيور الداجنة وخاصة الدجاج والديوك الرومية (الحبش) فهي ضعيفة المقاومة وتظهر عليها الأعراض بسرعة. وقد حدثت طفرة في التكوين الجيني والوراثي لهذا الفيروس مكنته من نقل العدوى من الطيور المصابة به إلى الإنسان، وهناك أيضا تأكيدات بأن سبب الإصابة هو التعرض المباشر للطيور الحية والمصابة بهذا الفيروس عبر إفرازاتها المخاطية كاللعاب أو الإفرازات بشكل عام وفضلاتها، كما أن هذا الفيروس قد يعيش في اللحوم النيئة والمنقولة له من الطيور المصابة.
تاريخ أنفلونزا الطيور
يذكر الكتاب أن أنفلونزا الطيور ليست حديثة عهد في التاريخ البشري، فالبعض يعتقد أن الأنفلونزا البشرية كانت أساساً انتقلت إلى الإنسان من الطيور عندما بدأ الإنسان يربي الطيور الداجنة قبل 6000 عام، ومع تقدم العلم وتطور تكنولوجيا المختبرات بدأ يبحث العلماء عن أسباب تفشي الأمراض ونورد هنا للمحة موجزة عن تاريخ أنفلونزا الطيور كما يعرض لها الكتاب :
1580: لقد عانى الناس من الأنفلونزا ولقد عرف أول وباء في القرن الخامس عشر وبالتحديد في عام 1580م في منطقة آسيا الصغرى وشمال إفريقيا ووصل الوباء إلى إيطاليا عندما كانت بعض موانئ شمال إفريقيا مستعمرة من قبل ايطاليا في يوليو 1580م.
1729 - 1730 : ظهرت إصابات الأنفلونزا في القرن الثامن عشر وتفشت كوباء في عدة سنوات خلال هذا القرن وبدأ الناس يدركون أن السبب يعود للعوامل الجوية وتغيرات درجات الحرارة وظهرت أول الحالات لتفشي المرض في المدينتين الروسيتين موسكو وفروأستراخاني وتكرر الوباء للسنوات 1781 - 1782، وبعد ذلك في أعوام 1889 - 1890.
1878: تم توصيف المرض الذي يصيب الدواجن في إيطاليا.
1890: سجل أول وباء لأنفلونزا الطيور ولكن لم يأخذ نفس الاسم.
1900: أطلق اسم المرض بطاعون الدجاج (fowi Piaque ) في إيطاليا عندما تسبب في موت أعداد كبيرة من الطيور.
1902: عزل الفيروس من الدواجن واكتشف من قبل سينتاني وسافانوزي ولم يتمكنا من تصنيفه وتوضيح خصائصه.
1918 - 1919 : الأنفلونزا الأسبانية (Spanish flu) وينتمي الفيروس إلى H1N1 وحدد بعد متابعة ودراسة الفيروس كان مشابهاً تماماً لفيروس الطيور المنتشر حالياً، وانتقل فوراً من الدجاج والبط نحو الإنسان، في قفزة لم تسجل لاحقاً عندما اكتسحت فيروسات الأنفلونزا العالم في الخمسينات والستينات، لأن فيروسات انفلونزا الطيور في تلك الفترة المتأخرة اندمجت مع الفيروسات التي تصيب البشر ثم تحولت لتكوين أنواع قاتلة، نسبة المصابين 20 في المائة من سكان العالم.
1955: تم تحديد العامل المسبب لمرض طاعون الطيور(fowi Piaque) وهو فيروس الأنفلونزا وتم تحديد العائلة التي ينتمي إليها.
1957 :( Asian flu ) ظهر في هونج كونج وباء وانتشر إلى بقية دول جنوب شرق آسيا وسمي بالحمى الآسيوية (الأنفلونزا الآسيوية) ثم انتشر على مستوى العالم في العام التالي وتسبب في وفاة أعداد كبيرة لم تتوفر إحصائيات دقيقة عنها، لكن الثابت أنه تسبب في وفاة ما بين 1- 4 ملايين شخص وما يقارب 70 ألفاً في الولايات المتحدة.
1959: حدد الاسم بأنفلونزا الطيور، حيث لم يعد اسم طاعون الدجاج اسم مناسب لهذا المرض لوجود مضاد لهذا المرض ساعد علي انخفاض نسبة الفتك به.
1968 - 1969: أنفلونزا هونج كونج (Hong Kong flu) ويعتبر المشهد الثالث لوباء الأنفلونزا الذي لا يزال في ذاكرة العلماء ويعزى السبب إلى النوع H3H2 الذي تسبب في وفاة حوالي 34 ألف شخص في الولايات المتحدة الأمريكية، وما يقارب 100 ألف شخص في العالم.
1970: انتقل الفيروس من الإنسان إلى الخنازير وكان شبيهاً بأنفلونزا الخنازير في آسيا.
1976 : أنفلونزا الخنازير Swine flu) H1N1 ) تصيب الخنازير في أوروبا.
1977:الأنفلونزا الروسية (Russian flu) تظهر في النوع. H1N1
1997: (Bird flu in HK) كان يعتقد أن أنفلونزا الطيور تصيب الطيور فقط إلى أن ظهرت في هذا العام وكانت المرة الأولى التي يعثر فيها على حالة انتقال مباشر لأنفلونزا الطيور من الطيور إلى البشر في العالم وكانت في هونج كونج وعزل العامل المسبب من نوع H5N1 أصيب 18 شخصاً ومات 7 أشخاص، وأبيد 1,5 مليون من الدواجن وبلغت تكلفة ذلك على المنطقة 15 مليار دولار.
1998: سبتمبر1998 أعلن عن نجاح تجربة عقارين لعلاج أنفلونزا الطيور في مؤتمر أقيم بهذه المناسبة وهما ريلينزا وتاميفلو.
1998 - 1999 : ظهرت إصابة لدى البشر في الصين وسجلت لأول مرة أنفلونزا الطيور منخفضة الضراوة H9N2) A ).
1999: عزلت حالة مفردة من الأنفلونزا من الخنازير في كندا.
1999 - 2001: ظهرت إصابات في إيطاليا من النوع (H7N1) أدى إلى إبادة 13 مليون دجاجة تحول إلى فيروس شديد الضراوة خلال 9 أشهر.
2002: حدثت إصابة في تشيلي بالنوع H7N3 وظهرت في فرجينيا في الولايات المتحدة الأمريكية إصابة بين الدواجن من النوع H7N2 انتشر بحلول شهر ابريل الفيروس تقريباً إلى 800 مزرعة دواجن وأدى إلى ذبح 11 مليون دجاجة.
2003: ( Bird flu in SE Asi) أنفلونزا الطيور في آسيا المسبب فيروس الأنفلونزا H5N1 ظهرت في هونج كونج، وأدى إلى إصابة شخصين ووفاة واحد، أما في سول بجمهورية كوريا ظهر هذا النوع الشديد من العدوى من أنفلونزا الطيور وانتشر بسرعة في المنطقة لتظهر الإصابات في كمبوديا والصين واندونيسيا واليابان وجمهورية لاو الشعبية وفيتنام وتايلاند وقد تسبب في إتلاف 45 مليون دجاجة والقيام بحملة تحصين واسعة تطهير وتدابير وقائية ظن البعض أن الوباء اختفى وتم السيطرة عليه كذلك.
2003: 19 ديسمبر H5N1 تصيب ثلاث مزارع في كوريا.
2004: في 8 يناير 2004م ظهرت حالات تفشي الأنفلونزا شديدة الضراوة H5N1)A )في فيتنام وأعلن عنها من قبل منظمة الصحة العالمية، وقد توفي 40 من 90 حالة وفي العديد من البلدان الأخرى مثل تايلاند، كمبوديا، ماليزيا، كولومبيا البريطانية.
2005: ظلت حالات الإصابة بأنفلونزا الطيور قاصرة على جنوب شرق آسيا فقط حتى صيف 2005م عندما ظهرت الإصابة في روسيا في نهاية يوليو 2005م، وعقبها مباشرة بالتحديد في أوائل أغسطس أعلنت كازاخستان نفس الشيء وكذلك منغوليا، لكن في الطيور المهاجرة تحديداً.
2005: تعلن تركيا ظهور الإصابة.
2005: 15 أكتوبر دخلت الإصابة من النوع H5N1 رومانيا.
2005: 26 أكتوبر ظهرت إصابات في الطيور البرية في كرواتيا.
2005: أعلن وزير الصحة الإيطالي فرانسيسكو ستوراتشي عن اكتشاف فيروس H5N1 المسبب لمرض أنفلونزا الطيور في بطة من الأنواع المهاجرة عثر عليها ميتة بالقرب من مدينة بادوفا شمال شرق ايطاليا فيما تعتبر الحالة الأولى.
2005 : في اليوم التاسع من نوفمبر أعلنت الكويت إصابة طائرين من الطيور البرية المهاجرة في موقعين مختلفين وقد قدرت الكويت حجم الإصابات إذا ما دخل المرض البلاد سيقارب حوالي ال900 ألف إصابة خلال 8 أسابيع من بدء تسجيل أول إصابة وذلك بالاستناد على إحصائيات صادرة من مركز مكافحة الأمراض والأوبئة في الولايات المتحدة الأمريكية ستكون 13 ألفاً منها عبارة عن إصابات قاتلة.
خصائص المرض

لفيروس ، بحسب الكتاب، اثبت قدرته على الفتك بالبشر وقد انتقلت الإصابة إلى البشر في حوالي 120 حالة ومن المتوقع أن يظهر مزيد من الإصابات، وقد أدت الإصابة بأنفلونزا الطيور من نوع H5N1 إلى الوفاة في 62 من هذه الحالات، في 13 دولة، وأدى إلى موت أكثر من 150 مليون طائر.

الأنفلونزا تحت المجهر
امرض الأنفلونزا يعتبر من الأمراض المشتركة بين الإنسان والحيوان، حيث يوجد أكثر من 200 مرض من الأمراض المشتركة بعضها هام وخطير لأن تاريخ الإصابة بهذا المرض قديم في القرن الخامس عشر ولكن لم يعزل في البشر إلا عام 1997م وبالتالي لا ينسب هذا المرض بأنه خاص بالطيور فقط.
الفيروس متغير ولا يمكن تحديد المجموعات شديدة الضراوة ففي السابق يعتقد أن المجموعات شديدة الضراوة هي فقط H1-3 و N1-2 ثم ظهرت H7 وH9 وسببت وفيات بشرية، فالفيروس يحدث له طفرات وتغير في خصائصه عبر الزمن، فهناك مخاوف من أن الفيروس قد يندمج مع نوع آخر من فيروسات الأنفلونزا التي تصيب الإنسان أو الخنازير ليشكلا معاً نوعاً جديداً من الفيروسات شديدة الضراوة يمكن أن ينتقل من الطيور إلى الإنسان أو من شخص لآخر، ويمكن أن يحدث هذا الاندماج في حالة إصابة شخص مريض أساساً بنوع من أنواع الأنفلونزا بفيروس أنفلونزا الطيور، وكلما زادت حالات الإصابة المزودجة هذه زادت احتمالات تطور صورة الفيروس.
متى ظهر المرض بين البشر لأول مرة ؟
ظهرت أول حالة إصابة بين البشر كما يذكر الكتاب في هونج كونج عام 1997، حيث كان من المعتقد حينها أن أنفلونزا الطيور تصيب الطيور فقط، إلى أن أصيب طفل هناك بمشاكل في التنفس وبدأ فيروس الأنفلونزا بالتكاثر في جدار رئتيه وتسبب في انتفاخهما وتورمهما، وبينما انتظر الجميع أن تشفى هذه الأنسجة بعد عدة أسابيع كما هو الحال الغالب في الأنفلونزا العادية، فإن قوة الفيروس كانت أسرع من مناعة الطفل البطيئة وحدثت الوفاة بعد عشرة أيام. وبالكشف عن سبب إصابة الطفل وجد أنه فيروس الأنفلونزا A، وأرسلت العينة إلى المعامل ليعزل فيروس أنفلونزا الطيور لأول مرة من دم إنسان.
كيفية إصابة الطيور:
فيروس أفيان
يوضح المؤلفان أن فيروس الأنفلونزا عموما يمكن أن يصيب أنواعا كثيرة ومتعددة من الحيوانات مثل الطيور والخنازير والخيول وحتى عجول البحر والحيتان، أما الأنفلونزا التي تصيب الطيور تحديدا فيطلق عليها "فيروس أنفلونزا أفيان" أو فيروس أنفلونزا الدجاج كما اشتهرت به تسميته، واكتسب فيروس أفيان هذه التسمية لأن الدجاج هو أكثر أنواع الطيور الحاضنة لهذا الفيروس والناقلة له.
أنواع الفيروس
استطاع العلماء حتى الآن حصر 15 نوعا من فيروس أنفلونزا الدجاج وتأكدوا من أن خمسة أنواع فقط منها هي التي تصيب الإنسان، وهذه الأنواع هي HA1, HA2, HA3 , NA1,
NA2.
هذا الفيروس غير مؤذ للطيور في عمومها أي أن الطيور في مجملها يمكن أن تتعايش معه، لكن ضرره وتأثيره الكبير يظهران بصورة واضحة في الطيور الداجنة مثل الدجاج والحبش (الديوك الرومية) وبالأخص إذا أصيبت بالفيروس من نوع H5 وH7 ، فإذا أصيبت هذه الطيور بهذا الفيروس فإنه تظهر عليها أعراض مرضية مثل الإعياء الشديد الذي يصل إلى النفوق .
الفيروس والدجاج
يفضل فيروس أفيان الكمون في دماء الطيور ولعابها وأمعائها وفي أنوفها، ويخرج مع ذراقها (برازها) وهنا مكمن الخطورة حيث يجف هذا الذراق ويتحول إلى ذرات للغبار يستنشقها الدجاج السليم وكذلك يستنشقها الإنسان , وأكثر طرق انتقال العدوى تتمثل في الرذاذ المتطاير من أنوف الدجاج، لكن الطريقة الأكثر انتشارا للفيروس هي طريق البراز.
علامات إصابة الدواجن :
يذكر الكتاب أن العلامات الدالة علي المرض تختلف في شدتها اعتمادا على عدة عوامل من أهمها عمر الطيور المصابة ونوع هذه الطيور .
• من أهم هذه العلامات في الدواجن البياض هي :
1. الخمول ونفوش الريش وقلة الشهية .
2. نزول في إنتاج البيض .
3. البيض يكون بدون قشرة أو بأحجام وأشكال مختلفة .
4. انتفاخ في الرأس ، الدلايات ، العرف ، المفاصل .
5. ظهور اللون الأزرق في العرف والدلايات
(Cyanosis) .
6. افرازات مخاطية من الأنف .
7. الإسهال المائي المائل إلى اللون الأخضر .
8. الموت المفاجئ الذي يمكن أن يحدث خلال 24 ساعة من دخول الفيروس أو قد تحدث الوفاة خلال أسبوع من تاريخ الإصابة.
علما بان هذه العلامات لمرض أنفلونزا الطيور هي عادة ما تتشابه مع أعراض لأمراض أخرى مثل مرض النيوكاسل والتهاب القصبات الفيروسي المعدي ولا يمكن الاعتماد عليها في عمليات التشخيص.
معدل الإصابات والوفيات
إن التوقع لقطيع مصاب بأنفلونزا الطيور يكون سيء حيث أن معدل الإصابات والوفيات قد يصل إلى 100% خلال 2-12 يوم من تاريخ ظهور المرض ، كما يذكر الكتاب أن الطيور التي تبقى على قيد الحياة وتستطيع مقاومة المرض تكون ضعيفة تبدو عليها علامات الهزال ولا تعود إلى إنتاج البيض ( في حالة الدواجن البياض ) إلا بعد عدة أسابيع .
كيف ينتقل للإنسان؟
يذكر الكتاب أن أنفلونزا الدجاج من الممكن أن تصيب الإنسان خاصة القريب الصلة بتجمعات الدجاج حيث يتبرز الدجاج المصاب بالفيروس, وفور إصابة الإنسان بالفيروس تظهر عليه أعراض مشابهة لأعراض إصابته بفيروس الأنفلونزا العادية مثل ارتفاع درجة الحرارة والشعور بالتعب والسعال ووجع في العضلات، ثم تتطور هذه الأعراض إلى تورمات في جفون العينين والتهابات رئوية قد تنتهي بأزمة في التنفس ثم بالوفاة.
كما يوضح الكتاب أن العدوى تنتقل عن طريق الاتصال المباشر بالطيور أو مخلفاتها وحتى الآن معظم حالات الإصابة عند الإنسان حصلت في المناطق الزراعية والقروية التي تكثر فيها مزارع الدجاج والطيور أو تربية الدجاج والطيور في المنازل , فالطيور المصابة تخرج كميات هائلة من الفيروس وبالتالي فان انتقاله إلى الإنسان يكون عن طريق ملامسة الطيور والدجاج ومخلفاتها أو عن طريق ذبحها واستهلاكها.
أما بالنسبة للإنسان فتكون الإصابة عبر التنفس بطريقة مباشرة أو غير مباشرة (الأماكن والأدوات الملوثة بمخلفات وإفرازات الطيور المصابة) أو عن طريق العين بالتعرض المباشر (خصوصاً في المختبرات) أولحوم الدواجن المصابة (حية أو ميته) (النيئة فقط، حيث إن الفيروس يموت عند التعرض لدرجات الحرارة أعلى من 70 درجة) وإفرازات الطيور المصابة وذلك من خلال التماس المباشر مع لعاب أو مخلفات الطيور المصابة مثل طعام الطيور، الماء،الأقفاص الملوثة ، معدات ولباس ولاسيما أحذية عمال المداجن ومن السماد والحشرات والقوارض والقطط والكلاب التي تلعب دور الناقل للمرض وبالتالي تنتقل العدوى بعد ملامسة الفرد لعينه أو فمه أو أنفه أو كما يفعل الأطفال لعق أصابعهم أو فرك الأعين.
كما يعرض الكتاب أنه ثبت أن الأفراد الذين أصيبوا بأنفلونزا الطيور هم الذين يتعاملون مع الطيور المصابة بصورة مباشرة مثل المجازر وأسواق البيع أو الذين يقومون بعملية تنظيف الأحشاء أو أولئك الأفراد الذين تعرضوا لأسطح ملوثة بفضلات الطيور وعادة لا يحدث هذا إلا في حالات التعرض ولفترة طويلة وبصفة مباشرة أي عندما يكون الاتصال بهذه الحيوانات كبيرا وممتدا ومتكررا.
ولكن كيف يمكن التعرف على أعراض المرض في الإنسان؟
الإنسان المصاب تظهر عليه الأعراض العادية المعروفة للأنفلونزا، حيث يشعر المريض بالصداع والكحة وآلام الجسد المصاحبة للحمى، ثم تبدأ المضاعفات الخطيرة إذا لم يتوافر لجهازه المناعي القوة المطلوبة للسيطرة على الفيروس، كما حدث مع أول حالة اكتشفت حيث حُدد سبب وفاة هذه الحالة وقتها بأنه الإصابة بمضاعفات الأنفلونزا وتحديدا الالتهاب الرئوي الشديد، إضافة لمتلازمة ال "ريا" Syndrome Reye المسببة لتليف الدماغ والكبد، وهو أحد أهم مضاعفات هذا المرض.
أعراض الإصابة بالمرض :

هي نفس أعراض الأنفلونزا الحادة.
- رشح .
- سعال
- احساس بالالتهاب في الأنف ومجرى الهواء.
- صعوبة في التنفس .
- ارتفاع حرارة الجسم.
- أوجاع في العضلات والمفاصل مصاحب لارتفاع الحرارة.
- احساس بالإعياء.

هل يمكن انتقاله من شخص إلى آخر؟
إلى الآن لم تقع أي حالة عدوى من إنسان إلى إنسان ولا يوجد دليل قاطع إلى الآن لانتقالها من البشر إلى البشر ولأن هذه الأنواع من الفيروسات عادة لا تصيب الإنسان لذا لا يوجد مناعة أو حماية ضده في جسم الإنسان ولهذا فانه في حالة دخول هذا الفيروس إلى جسم الإنسان قد يتمحور ويكتسب صفات أخرى وبهذا يصبح سهلا انتقاله من شخص إلى آخر وبالتالي يصبح وباءاً يهدد بكارثة..
الخنزير رأس البلاء!!
وفي إطار حديثه عن مرض أنفلونزا الطيور يعرض الكتاب فصلا عن الخنازير قائلا أنه فيما يبدو الفيروس جديداً، إلا انه في الواقع ليس أكثر من فصيل جديد من فيروس أنفلونزا الدجاج اكتسب صفات جديدة بعد كمونه في الخنازير, ففي عام 1918م لاحظ الطبيب البيطري جي. إس. كوين مرضاً في الخنازير يعتقد بأنه كان نفس المرض الذي سبب الأنفلونزا في أسبانيا، وفي 1928 م بدأ العالم مسبريد بنقل الإفرازات الأنفية من الخنازير المصابة إلى أخرى سليمة لمعرفة ومتابعة المرض ولكن لم تصب الخنازير لأنه يستخدم ترشيحاً للمادة المنقولة، أثناء نفس السنة، العالم روبرت شوب الذي يعمل في معهد روكيفيلير لعلم الأمراض المقارن في برينسيتون بنيوجرسي كرر نفس التجارب بتلقيح مادة غير مرشحة ليحدث بذلك المرض في الخنازير.
هل هناك مصل واق ؟
يعكف الباحثون على تطوير مصل مضاد للنوع القاتل من الفيروس، غير أن استخلاص تلك الأمصال، وإنتاجها بكميات مناسبة يتطلب وقتا لا يقل عن ثلاثة أشهر وقد يزيد عن ستة أشهر مع توافر الإمكانيات اللازمة لذلك , هذا بالإضافة لعدم جدوى استيراد أي دولة لهذا المصل من دولة أخرى، حيث قد تختلف شدة الفيروس التي أصابت أية دولة عن الأخرى بسبب سرعة تطور الفيروسات وطفراتها المستمرة , ولهذا على كل دولة ثبت لديها حالات إصابة البدء بفصل الفيروس الذي وجد لديها وإنتاج المصل المناسب ضده.
وليس هناك علاج لأي نوع من أنواع الأنفلونزا كما يقول الكتاب غير أنه اتضح بالدراسات العلمية أن تناول مضادات الفيروسات تساعد في تخفيف حدة المرض؛ لذا فيمكن اعتبار علاج أنفلونزا الطيور، هو نفسه علاج الأنفلونزا العادية تماما وتشمل الراحة ومجموعة فيتامينات أهمها فيتامين "سي"، وشرب السوائل الدافئة، كما يفيد المرضى المصابين بالفيروس كما ذكرنا تعاطي المضادات الفيروسية، والموجود الآن بالأسواق عقارين فقط أثبتا فاعلية في تخفيف حدة المرض لدى المصابين بأنفلونزا الطيور وهما : "تامافلو" و"ريلينزا".
ولكن هل يوجد مصل واق من المرض؟ يجيب الكتاب بأنه لا يوجد حتى الآن ؛ لأن هذا الفيروس لديه قدرة كبيرة على التغير ويمكن استعمال لقاح الأنفلونزا العادي للفئات المعرضة كعمال المداجن لتقليل خطر الإصابة بالأنفلونزا البشرية وأنفلونزا الطيور لكنه لا يخول الحماية من أنفلونزا الطيور أو من الفيروسات الناتجة عن الطفرات، ويعمل الأخصائيون على تحضير لقاح ضد الصنف H5 N1 ، لكن في حالة الوباء العام فإن هذا اللقاح لن يكون فعالا إلا إذا كان الفيروس الجديد قريبا من هذا الصنف.
هل هناك خوف من أكل الطيور؟
إن الكتاب يعرض للمخاوف والأسئلة التي تدور بذهن القارئ في محاولة لتغطية كل جوانب الموضوع ويبقي السؤال الأهم الذي يشغل ذهن العديد من الناس.. هل هناك خطر يترصدنا إذا أكلنا الطيور؟؟ ويقول الكتاب أنه يمكن أن تستمر في أكل الدجاج دون قلق؛ لأن الخبراء يؤكدون أن فيروس أنفلونزا الطيور لا ينتقل عبر الأكل؛ لذا فإن تناول الدجاج لا يمثل أي خطورة خاصة بعد طهيه جيدا.
ولكن إذا لم يكن هناك خطورة من أكل الطيور.. فلماذا منعت معظم الدول استيراد الطيور المجمدة؟ يأتي هذا الإجراء الذي اتخذته معظم دول العالم في إطار خطة لتوخي أعلى درجات الحيطة والحذر منعا لوقوع ما لا تحمد عقباه، فعلى الرغم من عدم انتقال الفيروس عن طريق الأكل، فإن احتمال انتقال الفيروس بسبب تلوث معدات التعبئة لا يزال قائما، حيث إنه تنتقل عدوى فيروس أنفلونزا الطيور إلى الإنسان بملامسة الدجاج المريض، كما يخرج مع فضلاتها التي تتحول إلى مسحوق ينقله الهواء، ولذلك تحظر الدول استيراد الدجاج المجمد.
ماذا نفعل لمواجهة المرض؟
يقول الكتاب أن الوقاية خير من العلاج وفي ذلك أورد أنه :
يجب فصل اللحوم النيئة عن اللحوم المطهية أو الجاهزة للطهي لمنع التلوث.
يجب عدم استعمال نفس السكين أو لوح التقطيع لتقطيع الدواجن عن تلك المستخدمة لتقطيع الخضروات أو الفاكهة.
يجب ألا توضع اللحوم بعد طهيها في نفس الوعاء أو السطح التي كانت موضوعة فيه نيئة.
يحظر التعامل مع اللحوم النيئة والمطهية بدون غسيل اليدين جيداً فيما بينهما وكذلك كل الأسطح التي لامست اللحوم النيئة.
بالنسبة للبيض لا يجب استعمال البيض النيئ أو غير المطهي بشكل كامل في الأكلات التي تجهز على البارد أو كما يأكله البعض ونسميه برشت أو في صنع المايونيز.
غسل قشر البيض الخارجي جيدا قبل كسره لأنه قد يكون ملوثا بفضلات الطيور واحرص على غسل اليد بعد استعمال البيض.
الاعتناء بعملية الطهي فمن المهم أن نعلم أن الطهي الجيد يقضي على الفيروس، لذلك يجب عدم تناول أي لحوم حمراء أو بيضاء ما لم يتم نضجها نضجا تاما والتأكد من بلوغ لحوم الدواجن درجة حرارة 70 مئوية أو على الأقل ألا يكون لونها بعد الطهي وردي اللون.
عدم التواجد في أماكن تربية الطيور وأسواق البيع حيث من السهل لهذا الفيروس من أن يعلق في الشعر والملابس.
احرص على تعليم الأطفال عدم وضع الأشياء أو أصابعهم في الفم لأنها قد تكون ملوثة.
اغسل يديك بصفة مستمرة بالصابون والماء الدافئ لمدة 20-30 ثانية على الأقل مباشرة بعد اتصالك بالآخرين.
لا تلمس وجهك قبل غسل يديك بعد اتصالك بالآخرين.
تجنب الاتصال مع الذين يعانون من مشكلات في جهاز التنفس أو مع المواد التي استخدموها.
اسأل مصادر الرعاية الصحية عن المواقع التي يتم فيها عزل المصابين أو عن أي مراكز وقائية أخرى وأي إجراءات يتوجب اتخاذها لمنع انتقال أمراض الجهاز التنفسي في أماكن العمل.
الزم المنزل ولا تذهب للعمل إن أصبت بالمرض.
لا ترسل أطفالك إلى المدرسة أو الحفلات أو أي مناسبات أخرى إذا أصيبوا بالمرض.
قم بتغطية أنفك وفمك عند العطس أو الكحة.
علي هامش الكتاب :
جاري بوتشر، الخبير البيطار في جامعة فلوريدا المتخصص في أمراض الدواجن الفيروسية قال أنها حالة من الجنون، فقد انقلب العالم فجأة إلى سيرك، والحقيقة أن مرض الطيور ليس بالتهديد الذي تصوره وسائل الإعلام.
قالت منظمة الصحة العالمية إن الانتشار السريع لسلالة قاتلة جديدة من انفلونزا الطيور في آسيا تهدد بأن يتحول المرض إلى وباء بشري خطير.
إن المواطنين في أوروبا لم يعترهم الخوف كما يعترينا بالرغم من حصوله في بلدانهم، وظلوا يستهلكون البيض ولحم الدجاج لعلمهم أن المرض لا ينتقل عن طريق الاستهلاك، وإنما العدوى محصورة بالمتعاملين مع الطيور المصابة فقط.
توصل فريق من الباحثين في بريطانيا إلى أن التوتر يؤثر على تقبل نظام المناعة للقاح الأنفلونزا وهو ما يعد مؤشراً على قدرة نظام المناعة في جسم الإنسان على مقاومة المرض بنفسه، وتبين أن الذين قالوا أنهم يعيشون حياة زوجية سعيدة كان في دمهم كميات أكبر من الأجسام المضادة ممن كان وضعهم مغايراً. كما تبين أن الذين مروا بظروف طلاق أو انفصال كانت استجابتهم للقاح ضعيفة..
* * * * * * *


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.