واشنطن: اكد المندوب الأمريكي في الأممالمتحدة زلماي خليل زاد أن التقرير الذي اصدرته الاستخبارات المركزية الأمريكية مؤخرا بشان البرنامج النووي الإيراني سيزيد من العقبات التي تواجهها الإدارة الأمريكية في سعيها لتشديد العقوبات الدولية ضد إيران. ونقلت هيئة الاذاعة البريطانية "بي بي سي" عن زاد قوله:" إن رفاقه الدبلوماسيين في الأممالمتحدة باتوا يشككون الآن فيما إذا كانت هناك حاجة لاستصدار قرار جديد بشأن إيران" ، قائلا "الموقف تعقد". وكان التقرير الذي صدر الأسبوع الماضي قد قال "إن إيران أوقفت العمل في برنامج تسلحها النووي عام 2003 ولا تزال ملتزمة بهذا الوقف في الوقت الراهن وهو ما تناقض مع ما كانت إدارة بوش تردده من ان طهران تسعى لتطوير قنبلة نووية". وكانت الإدارة الأمريكية على الرغم من استقبالها للتقرير بإيجابية قد قالت" إنه لا ينفي وجود خطر من البرنامج النووي الإيراني". وطالب الرئيس الامريكي جورج بوش طهران بالكشف عن كافة تفاصيل هذا البرنامج وهي الدعوة التي تبنتها كل من المانيا وفرنسا. وكان التقرير قد أشار في الوقت نفسه إلى استمرار إيران في تخصيب اليورانيوم ، وهي العملية التي تقول طهران إنها تهدف لاستخدامه في الأغراض السلمية وتوليد الطاقة. وتتعرض إيران في الوقت الراهن لعقوبات دولية فرضها مجلس الأمن الدولي بسبب رفضها الاستجابة لمطالب المجلس بوقف تخصيب اليورانيوم، كما تخضع لعقوبات اقتصادية مباشرة من جانب الولاياتالمتحدة التي تسعى لاستصدار حزمة عقوبات جديدة ضدها.