انجامينا: أعلن الجيش التشادي ان قواته قتلت عدة مئات من المتمردين شرقي تشاد قرب الحدود مع اقليم دارفور السوداني المضطرب. وذكرت هيئة الاذاعة البريطانية "بي بي سي" ان المتمردين نفوا هذه الاخبار وقالوا:" ان 17 عنصرا فقط من قواتهم قتلوا في هذه المعارك بينما تمكنوا من قتل اكثر من جندي حكومي". وقد اندلعت هذه المعارك بعد يومين من انقضاء مهلة اتفاقية وقف اطلاق النار بين المتمردين والقوات الحكومية والتي تم التوصل اليها في العاصمة الليبية فبل نحو شهر وبعد عدة اشهر من الهدوء النسبي في المنطقة. وقد وقعت اعنف المعارك بين الجانبين في كل من بلدتي فرجانة وحجر حديد الواقعتان على بعد 70 كم شرق بلدة ابيشي قرب الحدود مع اقليم دارفور. وجاء في بيان للجيش التشادي بثته اذاعة التشاد "ان قواته هاجمت طابور تابعا للمتمردين كان متوجها نحو بلدة ابيشي". واضاف ناطق باسم الجيش التشادي " ان الجيش وقوات الامن قد ابادت الطابور برمته". وحصيلة المعارك كانت تدمير اكثر من 40 عربة والاستيلاء على 50 اخرى وقتل عدة مئات من المتمردين واسر عدد كبير منهم حسب البيان العسكري التشادي. من جانبه نفى الامين العام لحركة "اتحاد القوى من اجل الديمقراطية والتنمية" المتمردة اباكار توليمي هذه الانباء وقال ان 17 عنصرا من قواته فقط قتلوا في المعارك. وقال المتمردون الذين يسعون للاطاحة بحكومة الرئيس التشادي ادريس ديبي ان الحكومة لم تف بالتعهدات التي قطعتها على نفسها بموجب اتفاقية السلام التي تم التوصل اليها قبل نحو شهر في ليبيا واعلنوا انهم لم يعودوا ملتزمين بوقف اطلاق النار. لكن الحكومة التشادية قالت ان قوات حركة الاتحاد من الديمقراطية والتنمية وجماعة متمردة اخرى قد خرقت اتفاق وقف اطلاق النار عندما اجتازت الحدود التشادية قادمة من السودان. ومن المقرر نشر اكثر من 4 آلاف جندي من قوات حفظ السلام الاوروبية في هذه المنقطة مطلع العام المقبل للحفاظ على السلام في المنطقة المضطربة بين التشاد واقليم دارفور السوادني.