طهران: صرح أمين المجلس الاعلى للامن القومي الايراني سعيد جليلي، بأن طهران تملك وثائق تؤكد دعم واشنطن لجماعات ارهابية في الشرق الاوسط. وذكر موقع قناة "العالم" الاخباري ان جليلي أكد خلال لقائه وزير الخارجية الترکي علي باباجان أمس الاحد في طهران، ان تصاعد الارهاب في المنطقة هو احد النتائج المباشرة لوجود المحتلين في العراق، مضيفا ان لدى ايران وثائق ومعلومات تثبت دعم الولاياتالمتحدة لجماعات ارهابية في المنطقة. من جهته شكر باباجان ايران على مواقفها الداعمة لتركيا في مواجهة حزب العمال الكردستاني. من جهته اتهم وزير الخارجية الايراني منوتشهر متکي في مؤتمر صحافي مشترك مع باباجان، الولاياتالمتحدة وكيان الاحتلال الاسرائيلي بالضلوع في الارهاب في المنطقة، وقال:" اننا نرى ايديهم خلف بعض الانشطة الارهابية في المنطقة". وفي السياق ذاته وصف رئيس مجلس الشورى الاسلامي غلام علي حداد عادل خلال استقباله وزير الخارجية التركي امس الاحد، الغزو الامريكي للمنطقة واحتلال العراق انهما اديا الى استفحال الارهاب في المنطقة. واعرب حداد عادل عن أسفه ازاء الاحداث الاخيرة التي وقعت عند الحدود التركية العراقية، معتبرا مكافحة الارهاب حقا لجميع الدول، واعرب ايضا عن امله في تسوية المشكلات عبر الطرق الدبلوماسية رافضا الخيار العسكري. ووصف العلاقات بين البلدين بانها اخوية وودية، مضيفا : ان العلاقات الودية بين ايران وتركيا باعتبارهما قوتين هامتين ادت دوما الى احلال الامن والاستقرار في المنطقة والعالم الاسلامي. واعرب حداد عادل عن ارتياحه للمسار الايجابي للتعاون بين طهران وانقره في المجالات السياسية والاقتصادية والامنية. بدوره شدد وزير الخارجية التركي في هذا اللقاء على رغبة بلاده في تنمية وتمتين العلاقات مع ايران. وقال:" ان العلاقات بين البلدين كانت ودية على الدوام، مضيفا:" ان تركيا تولي اهمية خاصة لتطوير وتعزيز العلاقات الشاملة مع ايران". واكد باباجان على تقارب مواقف البلدين تجاه التطورات الاقليمية وخاصة ازاء القضية العراقية، مضيفا:" ان تركيا تعير اهمية خاصة لوحدة الاراضي العراقية وتعتقد ان تقسيم العراق سيلحق ضررا فادحا بالمنطقة".