اسلام آباد: من المقرر ان تعود رئيسة وزراء باكستان السابقة بناظير بوتو التي تقيم بالمنفى الى بلادها اليوم الاربعاء ،وذلك بعد قرار الحكومة الباكستانية باسقاطة اتهامات الفساد ضد بوتو. وذكرت صحيفة "القدس العربي" ان بوتو تعود الى البلاد اليوم لتقرر ان كان اعضاء من حزبها سيشاركون في انتخابات الرئاسة التي ستجري يوم السبت المقبل والتي يأمل الرئيس الباكستاني برويز مشرف الفوز فيها بفترة ولاية ثانية. وجاء ذلك بعد ساعات من اعلان بوتو انها ربما تسمح بضربة عسكرية امريكية داخل باكستان للقضاء علي اسامة بن لادن زعيم القاعدة لو كانت زعيمة الدولة. وقالت بوتو في مقابلة مع هيئة الاذاعة البريطانية "بي بي سي" :" امل ان يكون بوسعي تولي أمر اسامة بن لادن بنفسي وبدون الاعتماد على الامريكيين، ولكن اذا لم يكن بوسعي ان افعلها فبالقطع نحن نحارب هذه الحرب معا وسوف اطلب تعاونهم في التخلص منه". وتتفاوض بوتو مع مشرف على صفقة لاقتسام السلطة بعد انتخابه لدعم موقفه الذي اصبح اكثر اهتزازا جراء المصادمات العنيفة مع متشددين اسلاميين. ويعتقد مسؤولو المخابرات الامريكية ان بن لادن وزعماء القاعدة الاخرين يعيشون تحت حماية زعماء قبليين في منطقة بشمال غرب باكستان قرب الحدود مع افغانستان وهي منطقة يتعذر دخولها بشكل كبير حتي بالنسبة للقوات الباكستانية. ويخشى مسؤولو ادارة بوش من احتمال أن يؤدي شن واشنطن لعمل منفرد ضد المخبأ الآمن للقاعدة الى تقويض استقرار باكستان ويعرض حكومة مشرف للخطر وهي حليف اساسي للولايات المتحدة في معركتها ضد المتشددين.