رفضت باكستان السبت تأكيدات مسؤول أمريكي بأن زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن وزعيم حركة طالبان الافغانية الملا عمر يمارسان نشاطهما من الاراضي الباكستانية. وكان مسؤول بارز بالادارة الامريكية قد قال للصحفيين في واشنطن ان ابن لادن والرجل الثاني في تنظيم القاعدة أيمن الظواهري واخرين يمارسون نشاطهم من المناطق القبلية في باكستان الواقعة على الحدود مع أفغانستان. وأضاف المسؤول الامريكي الذي طلب عدم نشر اسمه أن الملا عمر وزعماء اخرين في طالبان يديرون عمليات التمرد في أفغانستان من مدينة كويتا الباكستانية. واضاف مثلما يعطي الملا عمر توجيهاته الاستراتيجية لطالبان من كويتا، تقوم القيادة العليا للقاعدة بوضع خططها في المناطق القبلية . ويعتقد ان ابن لادن والملا عمر قد فرا من افغانستان بعد فترة وجيزة من الغزو الذي قادته امريكا والذي اطاح بحكومة طالبان في اواخر عام 2001. وعلى الرغم من وجود زعماء القاعدة في باكستان، قال المسؤول إن الادارة مازالت تعتبر الرئيس الباكستاني برويز مشرف حليفا مهما. وقد يكون لنتيجة الانتخابات الباكستانية التي اجلت حتى 18 فبراير/شباط بعد اغتيال زعيمة المعارضة بينظير بوتو عواقب على مشرف اذا تم انتخاب برلمان معاد. وقال المسؤول الامريكي "توجد مصادر متعددة للضغط وعدم الاستقرار على مشرف، والاحساس هنا هو ان ما يحتاجه فعلا شريكا يعتمد عليه لجعله يجتاز هذه الفترة، وهذا هو نوع من المنطق الاستراتيجي لدعم مشرف."