اسلام آباد: قالت رئيسة وزراء باكستان السابقة بيناظير بوتو إن على الرئيس الباكستاني برفيز مشرف أن يترك منصبه العسكري في حال رغب أن يستمر في حكم البلاد، وذلك بعد أن أكد مسؤولون حدوث لقاء بين الاثنين في أبوظبي. وذكرت هيئة الاذاعة البريطانية "بي بي سي" ان بوتو لم تعلق على الاجتماع الذي جمعها بالرئيس الباكستاني في العاصمة الإماراتية لكنها قالت لمحطة تلفزيونية باكستانية من مكان تواجدها في لندن: "أيا كان ما نفعله، فهو لصالح الحقوق الديمقراطية والاقتصادية والاجتماعية لشعب باكستان". وكانت بوتو قد التقت مشرف يوم الجمعة في أبوظبي وقالت تقارير إعلامية إنهما سيبرمان اتفاقا لاقتسام السلطة. وإذا نجح مشرف في صياغة اتفاق شراكة مع بوتو التي تسيطر على اكبر حزب ليبرالي في باكستان فمن المرجح أن يشكلا درعا ضد المتدينين المحافظين والإسلاميين المتشددين. وترأس بوتو، التي أطيح بوالدها ذو الفقار على بوتو عندما كان رئيسا للوزراء وشنقه الجنرال محمد ضياء الحق، حزب الشعب الباكستاني لكنها عاشت في منفى اختياري منذ عام 1998 لتتجنب اتهامات بالكسب غير المشروع. وتريد بوتو إسقاط جميع القضايا المرفوعة ضدها وأصرت على أن يتنازل مشرف عن دوره كقائد أعلى للجيش. وقالت بوتو :"إن الشعب لايمكنه أن يقبل مشرف رئيسا بزيه العسكري ويعتقد العديد في حزب بوتو أنه يتعين عليها ألا تتعامل مع زعيم عسكري في الأساس". ويشار الى ان الرئيس مشرف يمر بأضعف فترة في أعوام حكمه الثمانية. فقد أثار قرار المحكمة العليا الأسبوع الماضي بإعادة رئيس القضاة افتخار محمد تشودري، الذي حاول مشرف إقصائه على مدى أربعة أشهر، إلى منصبه علامات استفهام بشأن قدرة مشرف على ضمان الفوز بفترة رئاسية لخمس سنوات جديدة عن طريق الانتخابات المقرر عقدها نهاية العام الجاري. ومن المقرر حل الجمعية الوطنية (البرلمان) في نوفمبر/تشرين الثاني ومن ثم يتعين أن تعقد انتخابات جديدة في ديسمبر/كانون الأول أو يناير/كانون الثاني. وكان مشرف يأمل في ضمان إعادة انتخابه من قبل البرلمان الحالي قبل نهاية ولايته لكن قرار المحكمة العليا الأسبوع الماضي جعل الاحتمال الأكبر أن تنجح الطعون الدستورية في مواجهة خطط مشرف.