إما الحكم أو الجيش بباكستان

قالت رئيسة وزراء باكستان السابقة بيناظير بوتو إن على الرئيس الباكستانى برفيز مشرف أن يترك منصبه العسكري فى حال رغب أن يستمر فى حكم البلاد وذلك بعد أن أكد مسئولون حدوث لقاء مؤخرا بين الاثنين فى أبوظبى بدولة الامارت العربية المتحدة.
ولم تعلق بوتو فى تصريحات لها بهذا الصدد على الاجتماع الذى جمعها بالرئيس الباكستاني .. لكنها قالت "أيا كان ما نفعله فهو لصالح الحقوق الديمقراطية والاقتصادية والاجتماعية لشعب باكستان".
وترأس بوتو التى تقيم فى لندن حاليا حزب الشعب الباكستاني لكنها عاشت فى منفى اختيارى منذ عام 1998 لتتجنب اتهامات بالكسب غير المشروع.
ومن ناحية اخرى أعرب نواز شريف رئيس وزراء باكستان الاسبق وزعيم حزب الرابطة الاسلامية المعارض عن مشاعر الصدمة ازاء انباء لقاء الرئيس الباكستانى الجنرال برويز مشرف مع زعيمة حزب الشعب والمعارضة الليبيرالية بينظير بوتو في أبوظبي بدولة الامارات العربية المتحدة.
وقال السياسي الباكستاني المعارض والمقيم في الخارج إن الرئيس مشرف طلب الاجتماع معه الا انه رفض ذلك مؤكدا انه لا يمكن أن يضع يده في يد ديكتاتور عسكري /حسب وصفه.
وكانت الانباء قد رجحت عقد لقاء بين الرئيس مشرف وشهباز شريف شقيق نواز شريف الا انه لم تتوافر أي معلومات حول حقيقة عقد هذا الاجتماع بينما أكد مسئولون في الحكومةالباكستانية ومصادر في المعارضة الليبيرالية عقد لقاء مشرف بوتو في ابوظبي.
وأشارت المصادر إلي أن محور الخلاف بين الرئيس الباكستاني وبين زعيمة المعارضة الليبيرالية بينظير بوتو تمحورت حول ضرورة تخلي الرئيس عن منصبه العسكري كرئيس لاركان القوات المسلحة الباكستانية الا ان مشرف رفض التخلي عن منصبيه الرئاسي والعسكري /حسب المصادر.
وكانت تصريحات المسئولين الباكستانيين قد تضاربت حول لقاء القمة الذى احتضنته مدينة أبوظبى عاصمة دولة الامارات العربية المتحدة الجمعة بين مشرف وبوتو. فقد نفت الحكومة الباكستانية بشكل رسمى حدوث هذا الاجتماع من الاساس كما نفى اللواء رشيد قريشى المتحدث باسم الرئيس الباكستاني أي لقاء له مع بوتو.
بينما أكد شيخ رشيد احمد وزير السكك الحديدية والشخصية المقربة من الرئيس مشرف وأحد قيادات حزب الرابطة الاسلامية الحاكم لقاء الجنرال مشرف مع بوتو فى اطار زيارته التى اختتمها لدولة الإمارات العربية المتحدة الجمعة مع بينظير بوتو.
وقال شيخ رشيد احمد ان اللقاء الذى جرى بين الطرفين يعد بمثابة اللمسات النهائية للصفقة السرية الخاصة بتقاسم الحكم خلال الفترة المقبلة بين الطرفين والتى تحدثت عنها وسائل الاعلام الباكستانية.