كابول : أعلنت حركة طالبان اليوم الاربعاء مسؤوليتها عن خطف صحفي الماني ومساعده الافغاني ، مشيرة إلى أن قادتها سيقررون مصيره. وكانت وزارة الخارجية الألمانية قالت :"إنها تحقق في اختطاف صحفى الماني في أفغانستان عندما أعلنت احدى المجلات اختفاء أحد مراسليها. ونقلت وكالة الأنباء السورية "سانا" عن مارتين جايجر المتحدث باسم الوزارة قوله :"إن السفارة الالمانية فى كابول تحقق فى مؤشرات على اختطاف الصحفى مضيفا اننا نعمل على الحصول على توضيح للموقف بشكل سريع". وكان المتحدث باسم اقليم كونار قال :"إن الصحفي و مترجمه الافغاني كانا يحاولان الوصول الى قرية قتل فيها مدنيون في غارة جوية لحلف شمال الاطلسى قبل نحو اسبوعين موضحا انهما خطفا في منطقة سانجار بكونار". يذكر أن ألمانيا آخر مازال مختطفا منذ الاربعاء الماضي ومعه 4 أفغان، في حين تم العثور على جثة ألمانيا آخر في وقت سابق من هذا الأسبوع. وتطالب حركة طالبان الحكومة الألمانية بسحب قواتها من أفغانستان، كما تطالب الحكومة الافغانية بالافراج عن كل سجناء طالبان. ويأتي هذا في الوقت الذي تحاول فيه السلطات الأفغانية إطلاق سراح مجموعة من 23 كوريا جنوبيا من عمال الجمعيات الخيرية الذين تحتجزهم طالبان كرهائن. بعد ان جددت حركة طالبان تهديدها بقتل عدد من الرهائن الكوريين الجنوبيين بحلول ظهر اليوم بتوقيت أفغانستان إذا لم تطلق الحكومة الأفغانية سراح ثمانية من أعضاء الحركة تحتجزهم في سجونها. وكانت الحركة قررت تمديد المهلة الممنوحة لكوريا الجنوبية لتلبية طلبها بسحب قواتها من أفغانستان، مقابل إطلاق سراح الرهائن الكوريين الجنوبيين ليوم آخر، حتى مساء الثلاثاء، بدلاً من الاثنين. وجاء في بيان للخاطفين، نشر على الإنترنت: "نظراً لأن كوريا (الجنوبية) أرسلت وفداً من ثمانية أشخاص للتفاوض على إطلاق سراح 23 شخصاً من مواطنيها، وأظهرت استعدادها لحل المشكلة، فإن مجلس قيادة حركة طالبان يمدد المهلة 24 ساعة أخرى". وحذر البيان من أن المفاوضين "سيكونون مسؤولين عن النتائج الوخيمة" للرهائن، ومعظمهم من النساء، المترتبة على تأخرهم. وأثارت الحكومة الأفغانية انتقادات بالغة لإطلاقها سراح مجموعة من سجناء طالبان مقابل اطلاق سراح صحفي إيطالي خطف في مارس /آذار وقالت الحكومة بعد ذلك إنها لن تتعامل مع طالبان.