وصل وفد من كوريا الجنوبية يوم الخميس الى اقليم أفغاني حيث يحتجز 12 من مواطنيها كرهائن في مسعى لاجراء محادثات مباشرة مع الخاطفين من حركة طالبان والتوصل الى نهاية سلمية للمحنة المستمرة منذ أسبوعين. وخطف مقاتلو طالبان 32 متطوعا من كوريا الجنوبية بينهم 81 امرأة من على الطريق الرئيسي في اقليم غزنة جنوبيكابول يوم 02 يوليو تموز وقتلوا اثنين من الرهائن الذكور. وهددت الحركة مرارا بقتل باقي الرهائن اذا لم تنفذ مطالبها. وتصر طالبان على اجراء محادثات مباشرة مع الكوريين غير أن سول لا تملك نفوذا يمكنها من اطلاق سراح سجناء لدى افغانستان. ورفضت الحكومة الافغانية الاذعان لمطالب الخاطفين قائلة ان الاستجابة لمطالبهم ستشجع على مزيد من اعمال الخطف. واتفقت كوريا الجنوبيةوالولاياتالمتحدة التي تنشر أكثر من 02 ألف جندي في أفغانستان على عدم استخدام القوة لتحرير الرهائن لكن القوات الافغانية حذرت سكان القرى من هجوم محتمل في المنطقة حيث يحتجز الرهائن. و من ناحية أخرى ، نفى مساعد وزير الخارجية الامريكية لشؤون جنوب ووسط آسيا ريتشارد باوتشر الخميس تزحزح الولاياتالمتحدة عن موقفها الرافض لتقديم أي تنازلات لحركة "طالبان" من أجل أزمة الرهائن الكوريين . وقال باوتشر في مؤتمر صحفي عقده الخميس بمركز الصحفيين الأجانب بواشنطن للتحدث عن زيارة الرئيس الأفغاني حامد كرزاي المزمعة لواشنطن الأحد أنه ينبغي ممارسة كل الضغوط على طالبان لإطلاق سراح الرهائن سالمين وبشكل سلمي وآمن . وتوجه ثمانية من اعضاء البرلمان الكوري الجنوبي الى الولاياتالمتحدة لاقناع واشنطن بالمساعدة في انهاء الازمة. واتصل الامين العام للامم المتحدة بان جي مون بالرئيس الباكستاني برويز مشرف سعيا للحصول على مساعدته لتحرير الرهائن. وقال الجنرال رشيد قريشي المتحدث باسم الرئاسة الباكستانية انه تم ابلاغ الامين العام بأن باكستان ليست لها صلات أو اتصالات مع طالبان. وقبل خطف الكوريين بيوم خطفت طالبان مهندسا ألمانيا وأربعة افغان لا يزالون رهائن لدى الحركة التي تطالب ألمانيا بسحب جنودها وعددهم ثلاثة الاف من أفغانستان. ورفضت برلين المطلب. وعثر على الماني اخر كان ضمن المجموعة المخطوفة مقتولا بالرصاص.