بغداد : في أول زيارة رسمية لرعايا طهران التي تحتجزهم القوات الأمريكية في العراق, التقى دبلوماسيون ايرانيون اليوم السبت بالإيرانيين الخمسة المحتجزين في العراق منذ يناير الماضي، في زيارة قنصلية نظمتها الحكومة العراقية, وتهدف لإرضاء إيران التي تتهمها واشنطن بدعم المسلحين في العراق . وقالت وزارة الخارجية العراقية إن سفير إيران لدى العراق حسين كاظمي ودبلوماسيين إيرانيين اثنين آخرين من السفارة ببغداد زاروا المعتقلين الخمسة الذين تم احتجازهم منذ 11 يناير الماضي في أربيل التابعة لمنطقة كردستان بالقرب من الحدود العراقية . وأعرب وزير الخارجية هوشيار زيباري عن أمله في أن تساعد هذه "المبادرة الإنسانية" على تخفيف حدة التوترات وتيسير فرص الحوار بين البلدين, يشار إلى أن المسؤولين الأمريكيين يبررون سبب اعتقال الإيرانيين الخمسة بدعوى أنهم ضباط من الحرس الثوري تم إرسالهم للعراق للإشراف على عملية تدريب وتسليح المسلحين الذين ينفذون هجمات ضد القوات الأمريكية، بينما تؤكد الحكومة الإيرانية أنهم دبلوماسيون وليس لهم علاقة بأنشطة المسلحين في العراق. وكانت قوات امريكية اعتقلت في شهر كانون الثاني/ يناير الماضي خمسة اشخاص من مبنى القنصلية الايرانية في أربيل, وقالت إيران أنهم مدنيون فيما قال الجيش الامريكي بانهم من حرس الثوري الايراني وانهم يقومون بتمويل الاسلحة لعناصر ميليشيات, وقالت وزارة الخارجية العراقية آنذاك إن الايرانيين ليسوا معتمدين كدبلوماسيين لكنهم يعملون بموافقة الحكومة العراقية.