استمرارا لمسلسل الانفلات الأمني الذي تشهده البلاد ، وانتشار أعمال البلطجة ليس فقط بين المواطنين ولكن أيضا انتقالها لأقسام الشرطة ، شن أفراد عائلتين هجوما مسلحا على قسم شرطة روض الفرج بمنطقة الساحل بشبرا ، حاملين الأسلحة النارية والمولوتوف. وأطلق المسلحون النيران على ضباط الشرطة ، في محاولة للنيل منهم بعدما توفي أحد أفراد العائلتين نتيجة فض ضباط القسم لمشاجرة عنيفة بينهما دارت رحاها بالأمس.
وتعود أحداث الواقعة ، حينما تلقى مأمور قسم شرطة روض الفرج بلاغا بوقوع مشاجرة بين أفراد عائلتين ، وتبادلهما إطلاق النار، فأخطر مدير أمن القاهرة اللواء محسن مراد بسرعة انتقال ضباط قسم شرطة روض الفرج إلى محل النزاع والسيطرة على المشاجرة ،وضبط طرفيها بالأسلحة التى بحوزتهم.
وانتقل ضباط القسم إلى مكان الحادث ، وتمكنوا عقب تبادلهم إطلاق النيران مع العائلتين من السيطرة على المشاجرة، وأسفرت تلك المعركة عن وفاة أحد أطراف العائلتين، وتم إعادة الهدوء للمنطقة.
وتوصلت تحريات رجال المباحث إلى أن المشاجرة وقعت بين العائلتين بسبب خلافات بينهما على ملكية قطعة أرض كانوا يتنازعون عليها ، واحتد الخلاف بين الطرفين حتى نشبت المشاجرة.
دقائق وفوجئ ضباط قسم شرطة روض الفرج بأفراد العائلتين يحملون الأسلحة النارية ، ويطلقون النار صوب القسم، الامر الذي دفع ضباط القسم للتصدي ، ومبادلتهم إطلاق النار، واستمر هذا الموقف نصف ساعة حتى تمت السيطرة على العائلتين.
وأسفرت الأحداث عن إصابة ضابطين وهما كل من النقيب أحمد عبد الوهاب والملازم أول أحمد عبد المعطى، واللذان أصيبا بطلقات نارية وتم نقلهما إلى مستشفى الشرطة لتلقى الإسعافات، ووفاة المواطن محمد شعبان عبد الرحيم بطلق ناري.
وقال والد القتيل شعبان عبد الرحيم لشبكة الإعلام العربية "محيط" إن ولده لاناقة له ولاجمل بالأحداث ، وإنه كان يمر فقط بالمصادفة أمام القسم ، حيث تلقى رصاصة أسفرت عن وفاته ، مشيرا إلى أن ولده ، البالغ من العمر 35 عاما ، متزوج ويعول طفلا.
وصرح شاهد عيان على الواقعة لمحيط بأن أحد ضباط شرطة قسم روض الفرج هو المسئول على إطلاق الرصاص على محمد شعبان عبد الرحيم.
هذا وقد تجمهر أهالي القتيل أمام مستشفى الساحل بشبرا لاستلام جثته.
وصرح شهود عيان لمحيط أن 11 شخصا من أسرة محمد شعبان عبد الرحيم قد توجهوا إلى قسم الشرطة ، مدججين بالأسلحة النارية والمولوتوف ، إلى قسم شرطة روض الفرج في محاولة للنيل من الضابط الذي تسبب في مصرع قريبهم محمد ، إلا أن التعزيزات الأمنية أمام القسم حالت دون ذلك ، ولاذوا بالفرار.
وذكر مصدر أمني أن اثنين من المجندين تعرضا لإصابات طفيفة من جراء إلقاء المولوتوف على القسم.
وقد تم تحرير محضر بالأحداث لتتولى النيابة التحقيقات.