وول ستريت تواصل ارتفاعاتها بدعم من أسعار الفائدة

واصلت بورصة وول ستريت ارتفاعاتها خلال تعاملات اليوم في ظل موجة الانتعاش التي تحظى بها حاليا العديد من الاسواق العالمية ليقترب مؤشر ستاندرد آند بورز 500 من اعلى مستويات له منذ نحو ال 13 شهرا في ظل تلميحات مسؤولي بنك الاحتياط الفيدرالي التي تشير إلى أن اسعار الفائدة الأمريكية ستظل عند مستوياتها المنخفضة. كما تلقى سوق الأسهم دعما من خلال استمرار مؤشرات تعافي الاقتصاد الصيني حيث سجل الناتج الصناعي الصيني ارتفاعا جديدا .
وقد قادت أسهم كل من بنك أوف أمريكا و"هوم دي بوت" ارتفاعات مؤشر داوجونز ليتجاوز مستوى الإغلاق الأخير الذي اعتبر أعلى مستوى للمؤشر منذ أكتوبر من العام الماضي.
وقد قفز سعر سهم "تول برازرس" بنحو 15% ليقود الارتفاعات على مستوى أسهم شركات بناء المساكن وذلك بعد إعلان الشركة عن حدوث قفزة في الطلبيات على البناء وتراجع حالات إلغاء المشاريع العقارية.
وأشارت شبكة بلوم برج إلى ارتفاع مؤشر "ستاندرد اند بورز 500" بنحو 0.4% مسجلا 1097.1 نقطة خلال تعاملات الظهيرة وذلك بعد أن قفز في وقت سابق من تعاملات اليوم إلى مستوى 1105.37 نقطة متجاوزا بذلك مستوى الإغلاق السابق الذي اعتبر اعلي مستوى منذ أكتوبر 2008. كما ارتفع خلال تعاملات اليوم مؤشر داوجونز بنحو 0.3% مسجلا 10275.6 نقطة.
وتشير الإحصائيات إلى أن مؤشر ستنادرد اند بورز الذي كان قد هبط ب 38% العام الماضي قد حظي بانتعاشة ملحوظة خلال العام الحالي حيث تمكن من الارتفاع بنحو 62% مقارنة بالمستويات المنخفضة المسجلة في مارس الماضي والتي كانت قد اعتبرت أدني مستويات للمؤشر منذ نحو 12 عاما حيث تمكن السوق من التجاوب مع إجراءات التحفيز المالي والاقتصادي التي أقرتها الحكومية فضلا عن إجراءات خفض سعر الفائدة وهو ما أسهم في تمكين الاقتصاد الأمريكي من العودة للنمو بعد مرحلة الانكماش التي استمرت على مدى أكثر من 12 شهرا.
وكان مسئولوا بنك الاحتياطي الفيدرالي قد أكدوا خلال اجتماع لهم الأسبوع الماضي العمل على إبقاء الفائدة الرئيسي قرب مستوى الصفر لفترة إضافية في الوقت الذي أشار محللان بسوق الأسهم إلى أن هناك قناعة لدى البنك بأن الاقتصاد الأمريكي لا يمكنه حاليا التعامل مع سعر الفائدة تتجاوز مستوى الربع في المائة.