نيويورك : تعرضت أسعار الأسهم على مستوى البورصات الأوروبية و "وول ستريت" لضغوط التراجع خلال تعاملات اليوم مواصلة بذلك الانخفاضات التي شهدتها الأسواق العالمية في الأسبوع الماضي والذي اعتبر بمثابة أول أداء سلبي للأسواق منذ نحو الشهر . وقد جاءت الانخفاضات على مستوى أسواق الأسهم الأوربية والأمريكية في ظل التقديرات الجديدة للبنك الدولي والتي رجحت أن يسجل الاقتصاد العالمي خلال العام الحالي انكماشا بصورة أكثر حدة عما كان متوقع من قبل . وقد تراجع مؤشر "ستاندرد آند بورز 500" في بورصة وول ستريت بنحو 2.5 % خلال تعاملات الظهيرة مواصلا بذلك تراجعه في الأسبوع الماضي والذي بلغ نحو 2.6 % . كما انخفض مؤشر "داوجونز" للأسهم الصناعية ب 2 % وتراجع مؤشر "داوجونز ستوكس 600" للأسهم الأوربية ب 2.8 % . وأشار تقرير أوردته شبكة بلومبرج إلى انه في الوقت الذي مازال فيه مؤشر "ستاندرد آند بروز" يحظى بارتفاعات تقدر بنحو 33% مقارنة بالمستويات المنخفضة المسجلة في 9 مارس الماضي ، توضح الإحصائيات إلى أن مؤشر الأسهم في وول ستريت قد انخفض بحوالي 5 % خلال الفترة منذ 12 يونيو الحالي وحتى الآن . وقد شهد سوق الأسهم تحركات قوية للاستفادة من موجة الانتعاش القوية الأخيرة وذلك من خلال تكثيف عمليات البيع لتحصيل المكاسب وذلك بأسرع وتيرة منذ بدء ظهور أزمة الائتمان . وفي مقابل الأداء الضعيف للأسهم شهدت وول ستريت ارتفاعا في أسعار سندات الخزانة للجلسة الثانية على التوالي خاصة وان التقديرات الجديدة للبنك الدولي تزيد من احتمالات إبقاء بنك الاحتياط الفيدرالي لأسعار الفائدة لدية قرب مستوى الصفر لفترة طويلة .