لندن: قادت اسهم شركات التعدين اسواق المال الاسيوية والأوروبية للتراجع في جلسة نهاية الأسبوع متأثرة بحالة من الحذر سادت التعاملات في ظل المخاوف من أن تكون موجة الارتفاعات التي حظيت بها أسواق الأسهم على مدى ستة اشهر قد جاءت متجاوزة التقديرات المتعلقة بمستويات أرباح الشركات. وقد جاء انخفاض اسعار اسهم شركات التعدين بعد تعرض اسعار المعادن للتراجع حيث انخفض سعر النحاس في كل من شنغهاى ولندن نتيجة الارتفاعات في مستويات المخزون العالمي من المعدن وهو ما اثار المخاوف من ان تكون مستويات الأسعار الراهنة للنحاس لا تعكس مستويات الطلب الفعلية. وانخفض في بورصة لندن سعر سهم شركة "لونمين" التي تعد ثالث اكبر منتج للبلاتين في العالم وذلك ب 2.1 % لتدفع اسهم العديد من شركات التعدين نحو التراجع. وقد تراجعت أسعار النحاس بنحو 2% في بورصة لندن وذلك في ظل البيانات التي أشارت إلى استمرار تنامي مستويات المخزون من المعدن لليوم الخامس عشر على التوالي. وقد تراجع سعر سهم مصرف "لوتس" بنحو 1.1% بعد هبوطه في وقت سابق من التعاملات بحوالي 4.1%. وقد أعلن عن أن البنك الذي يعتبر أكبر مصرف ببريطانيا في مجال القروض العقارية يخوض حاليا مفاوضات مع وزارة الخزانة حول بحث بدائل ممكنة تتيح له توفير ضمانات لأصول عالية المخاطر تصل قيمتها إلى 260 مليار جنيه استرليني. واشارت شبكة بلوم برج الإخبارية إلى تراجع مؤشر "ام اس سي اى _ وورلد ايندكس" المعني برصد أداء البورصات على مستوى 23 دولة متقدمة وذلك بنسبة 0.3 % . غير ان المؤشر قد حقق ارتفاعات تقدر ب 65 % منذ 9 مارس الماضي لتتجاوز بذلك القيمة السوقية للأسهم المدرجة وفقا للمستويات الراهنة للمؤشر حجم الأرباح المحققة للشركات بنحو 27 ضعف . وعلى مستوى اسواق الاسهم الأوروبية تراجع مؤشر داوجونز ستوكس 600 ب 0.4 % كما انخفض ايضا مؤشر " ام اس سي اى – آشيا باسيفيك " الخاص باداء اسواق الاسهم في دول شرق اسيا والمحيط الهادئ ب 0.4 % متأثرا بأتجاه البورصة الصينية حيث انخفض مؤشر " شنغهاى " المجمع ب 3.2 %. وفي بورصة طوكيو لم تجر تعاملات على سهم شركة " ايفول كورب " التي تعتبر ثالث اكبر مؤسسة في مجال القروض الاستهلاكية باليابان حيث تم عرض السهم في السوق اقل بنحو 27 % عن قيمته بعد الاعلان عن سعى الشركة لإعادة جدولة المدفوعات المستحقة لها.