تعرض المؤشر الرئيسي في بورصة وول ستريت خلال جلسة نهاية تعاملات الأسبوع لأول انخفاض له منذ أربعة أيام متأثراً بأداء أسهم كل من الشركات الدوائية الشركات العاملة في مجال تسويق السلع الاستهلاكية . وقد جاء تراجع مؤشرات البورصة الأمريكية بشكل متزامن مع انتعاش كل من سعر الدولار والنفط في نهاية تعاملات الأسبوع بالأسواق . وقد سجل مؤشر "ستاندرد آ ند بورز 500" في بورصة نيويورك انخفاضا بنحو 0.2 % مسجلا 1028.93 نقطة ليقلص بذلك الارتفاع المحقق على مدى تعاملات الأسبوع والذي يعد ثاني ارتفاع أسبوعي على التوالي إلى 0.3 %، كما سجل مؤشر "داو جونز" للأسهم الصناعية تراجعا ب 0.4 % ليبلغ 9544.20 نقطة ما يعد أول تراجع له منذ 17 أغسطس الحالي . وأشارت شبكة "بلوم برج" إلى أن أداء أسهم شركات صناعة أجهزة الهاتف وشركات الصناعات الدوائية وشركات توريد السلع والمستلزمات المنزلية لم تنجح في اللحاق بركب المؤشر الرئيسي للبورصة الأمريكية حيث نجح "مؤشر ستاندرد آند بورز 500" في النهوض بعد أن كان قد وصل في 9 مارس الماضي لأدنى مستوياته منذ 12 عاما، كما لم تنجح تلك الأسهم في اللحاق بالمؤشر الذي نجح في مضاعفة مستوياته خلال الفترة من عام 2002 حتى 2007 حيث ارتفعت أسهم قطاع الشركات الدوائية في تلك الفترة ب 41 % . وفي تعليق على ضغوط التراجع التي تعرضت لها البورصة في آخر تعاملات الأسبوع أشار احد الخبراء إلى أن الصورة تبدو واضحة أن العام الحالي لن يشهد تعافيا اقتصاديا قويا . وأضاف: أن السؤال الحقيقي يدور حول ما إذا كان الاقتصاد مازال معرضا للعودة إلى مأزق الكساد ومن هنا فأن استمرا الشكوك حول مسألة الانتعاش الاقتصادي ينعكس بدوره على أداء سوق الأسهم الأمريكي. وقد جاءت أسهم كل من شركة "ميرك آند كورب و " أيه تي آند تي " من بين الأسهم التي شهدت تراجعا في جلسة نهاية الأسبوع ليتخلى مؤشر "ستادرد آند بورز" عن المكاسب التي كان قد حققها في وقت من جلسة التعاملات . وشهد الدولار ارتفاعاً بنحو 0.3% مقابل العملة الأوربية في ظل تحرك المستثمرين نحو أدوات الاستثمار الأكثر استقرارا بعد تعرض سوق الأسهم لضغوط التراجع في آخر تعاملات الأسبوع .