أكثر من 20 % ارتفاع متوقع فى بورصة وول ستريت العام المقبل

نيويورك: توقع خبير مالي إمكانية ارتفاع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 في بورصة وول ستريت خلال العام المقبل بنحو 22 % وذلك في ظل بوادر التعافي التي بدأت يشهدها الاقتصاد العالمي بعد تعرضه لأول كساد من نوعه منذ الحرب العالمية الثانية.
وعلل المحلل المالي تلك التوقعات الخاصة بأداء بورصة وول ستريت في ضوء التقديرات التي ترجح انتعاش مستويات الإنفاق الاستهلاكي في السوق الأمريكي وقطاع الإسكان الأمر الذى سيسهم فى دعم أرباح الشركات .
وأشار بارتون بيجز إلى أن الأسهم اليابانية فى بورصة طوكيو تعد حاليا جاذبة للاستثمارات متوقعا أن تسفر نتائج الانتخابات فى اليابان الشهر المقبل عن تشكيل حكومة تعمل على وضع سياسات لتنشيط مستويات الإنفاق فى الأسواق المحلية فى الوقت الذى ستتلقى فيه القطاعات الاقتصادية دعما من انتعاش حركة الصادرات إلى الصين .
وأرجع السبب وراء ما تحظى به الأسهم اليابانية حاليا من جاذبية للاستثمارات إلى تلك التقديرات التى ترجح إمكانية تصارع وتيرة معدل النمو للاقتصاد الياباني في العام المقبل بعد أن كان متوسط النمو السنوى أقل من 1 % خلال فترة التسعينات.
وتوقع فى مقابلة مع شبكة بلوم بيرج إمكانية تحقيق انتعاش قوى فى مستويات أرباح الشركات ببورصة وول ستريت خلال العامين الحالى والمقبل .
وقال أن مؤشر ستاندرد آند بورز يمكنه الوصول إلى المستوى الذى كان عليه قبيل انهيار مصرف ليمان برازرز فى 15 سبتمبر الماضى حيث أغلق فى جلسة 12 سبتمبر على مستوى 1251.7 نقطة . وكان المؤشر قد سجل فى جلسة التعاملات الأخيرة 979.62 نقطة.
وتقدر نسبة ارتفاع مؤشر ستاندرد آند بورز بنحو 45 % مقارنة بالمستوى المسجل فى 9 مارس الماضى والذى اعتبر أدنى مستوى للبورصة منذ نحو 12 عامًا حيث جاءت تلك المكاسب التى أحرزها السوق فى ظل الآراء التى ترجح بدء ظهور نتائج خطط التحفيز الاقتصادي التى أعلنتها الحكومة الأمريكية لتجاوز مرحلة الكساد الراهنة.
ووفقا لتقديرات المحللين فانه من المتوقع أن تحقق مكاسب الشركات المدرجة بمؤشر ستاندرد آند بورز قفزة بنحو 62 % فى الربع الأخير من العام الحالى. وأوضح أن إجراءات خفض التكاليف التى انتهجتها العديد من الشركات خلال فترة الكساد ستسهم فى دعم مستويات الأرباح .