نيويورك: تعرض سعر كل من الدولار والين في اخر تعاملات الاسبوع لأكبر تراجع مقابل اليورو منذ شهر مايو في ظل البيانات الجديدة التي اظهرت بوادر تحسن في اداء الاقتصاد الامريكي خاصة مع بدء الإعلان عن ارباح الشركات والتي جاءت بصورة افضل من التوقعات السابقة بجانب مؤشرات تباطؤ وتيرة الأنتاج الصناعي الامر الذي انعكس بصورة ايجابية على اداء بورصة "وول ستريت". وقد اسفاد سعر الدولار الكندى من انتعاش اسعار النفط الخام لترتفع العملة لأعلى مستوى لها منذ شهر مقابل الدولار الامريكي. كما سجل سعر "البيزو" المكسيكي اعلى ارتفاع له منذ نحو شهرين بعد ان اعلن واضعو السياسة النقدية للبنك المركزي المكسيكي عزمهم على وقف عمليات خفض اسعار الفائدة فى ضوء الخفض الذى تم على سعر الفائدة عن مدة ليلة بنسبة 0.25%. وأشار مسئول لدى مصرف بنك أوف نيورك ميلون كورب ببوسطن إلى ظهور اتجاه من قبل المستثمرين نحو قنوات الاستثمار التى تتسم بالمخاطر، حيث يميل حاليا المتعاملون فى اسواق الأسهم العالمية نحو السندات عالية العائد والبورصات فى الأسواق الناشئة. وأضاف انه فى المقابل لذلك ظهر نزوح نسبي عن القنوات المالية التى تحظى بتوفير استثمار آمن. وأشار تقرير أوردته شبكة "بلومبرج" إلى تراجع سعر العملة الأمريكية بنحو 1.2 % مقابل اليورو فى أخر تعاملات الأسبوع بأسواق الصرف لتسجل 1.4102 دولار لليورو مقابل السعر المسجل فى عشرة يوليو الحالي والبالغ 1.3936 دولار. كما انخفض سعر العملة اليابانية ب 3% لتسجل 132.85 ين لليورو مقابل السعر المسجل فى الأسبوع السابق والبالغ 129 ينًا، وقد اعتبر ذلك أكبر تراجع للعملة اليابانية منذ أسبوع التعاملات المنتهية فى 22 مايو الماضي. وتراجع سعر الين ايضا مقابل العملة الامريكية وذلك بنحو 1.8 % ليبلغ 94.19 ين للدولار وقد تمكن سعر البيزو المكسيكي من تحقيق انتعاشا بعد وصوله لأدنى مستوياته منذ شهرين ونصف ليسجل خلال تعاملات الاسبوع الاخير ارتفاعا ب 2.6 % مقابل الدولار. وقد شهد سعر الين تراجعا بنحو 6.4% مقابل الدولار الكندي كما تراجع الدولار الامريكى ب 3.6 % مقابل الريل البرازيلي فى ضوء موجة الانتعاش التى شهدتها العديد من اسواق الاسهم عالميا خلال تعاملات الاسبوع الاخير وهو عامل أسهم فى تقليص الطلب على كل من الدولار والين كملاذ فى مواجهة ضغوط الكساد العالمي. وكان مؤشر استاندر أند بورز فى بورصة وول ستريت قد سجل خلال تعاملات الأسبوع الأخير ارتفاعا ب 6.9 %، حيث اعتبر ذلك أكبر مكاسب للمؤشر منذ منتصف مارس فى ضوء نتائج أعمال العديد من الشركات والتى جاءت متجاوزا التقديرات السابقة للمحللين.