دبي: توقعت تقرير اقتصادي حديث حول سوق الصكوك، أن تشهد السندات الإسلامية عودة إلى معدلات نموها السنوي التي تبلغ 30 إلى 35%، كما تنبأت أن يصدر المستثمرون الأجانب صكوكاً للاستفادة من ثروات السيولة في المنطقة، وذلك عند عودة الانتعاش إلى الأسواق. وقال التقرير الصادر عن مجلة "ميد" إنه في حين كانت قيمة الإصدارات في سوق الصكوك بالمنطقة العام الماضي 14.9 مليار دولار وهي نصف القيمة المسجلة في عام 2007 تقريباً والبالغة 26.6 مليار دولار، فإن السوق بدأ يشهد مؤشرات انتعاش في الأشهر الأخيرة. ووفقا للتقرير الذي أوردته صحيفة "القبس" الكويتية زاد متوسط سعر إصدار الشركات الخليجية للصكوك بنسبة 29 في المائة منذ فبراير هذا العام، وفق مؤشر الصكوك (DIFX). وفي هذا الصدد يقول نيال داونز الشريك في مكتب البحرين لشركة القانون البريطانية (تراورز آند هامليتر) إن هناك بوادر انتعاش وشعورا بالتفاؤل في كل من سوق السندات التقليدية والإسلامية، لكن على وجه الخصوص سوق الديون الإسلامي، مضيفا "يبدو أن الناس ترى أن السوق وصل إلى القاع". وتقول "ميد" أن زيادة متوسط أسعار صكوك الشركات الخليجية بنسبة 29% منذ فبراير الماضي تعود بشكل كبير إلى التحسن الأخير في أسواق رأس المال العالمية، لكنها تعود بشكل أكبر إلى انتعاش أسعار النفط، والقرض الذي حصلت عليه دبي من بنك الإمارات المركزي في فبراير الماضي والذي يبلغ 10 مليارات دولار.