نيويورك: فرضت السلطات الأمريكية اليوم على مجموعة بريتش بتروليوم "بي. بي", عملاقة النفط البريطانية, غرامة قياسية بقيمة 15 مليون دولار بسبب انبعاث مواد ملوثة وخطيرة في الجو من مصفاة تكرير تابعة لها في تكساس . وأعلنت وزارة العدل الأمريكية ووكالة الحماية البيئية اليوم أن "بريتش بتروليوم بروداكتس نورث أمريكا"، وهي فرع التكرير الأمريكي للمجموعة النفطية، وافقت على دفع غرامة بقيمة 15 مليون دولار في إطار مخالفة القانون الأمريكي المتعلق بنوعية الهواء "كلين اير آكت" في مصفاتها النفطية تكساس سيتي . وأوضح البيان الذي أوردته وكالة الأنباء السعودية "واس" أن هذه تعد أكبر غرامة تفرض على جهة مدنية في إطار مخالفة هذا القانون. وأشار إلى أن الاتفاق مع بريتش بتروليوم، الذي يجب أن يقر بحكم محكمة، يرتبط بمخالفات وقعت خلال حريقين في المصفاة في مارس 2004 وفي يوليو 2005 وأيضا بتسرب حدث في أغسطس 2005. وأضاف البيان انه خلال هذه الحوادث الثلاثة، التي طلب خلالها من سكان المناطق المجاورة البقاء في منازلهم، انتشرت في الجو كميات كبيرة من المواد الملوثة القابلة للاشتعال . يذكر أن هذه الغرامة تأتي لتزيد من تشويه صورة بريتش بتروليوم في الولاياتالمتحدة حيث أنها مسؤولة بالفعل عن أكبر بقعة تلوث نفطي تشهدها البلاد والتي نجمت عن غرق منصتها "ديب ووتر هورايزن" في خليج المكسيك نهاية أبريل الماضي. وكانت شركة بريتيش بتروليوم قد أعلنت في وقت سابق من الشهر الماضي أن تكاليف احتواء بقعة النفط الضخمة في خليج المكسيك بلغت نحو 9.5 مليار دولار . وأشارت الشركة في بيان أوردته وكالة الأنباء الصينية "شينخوا" إلى أن هذا الرقم تضمن عملية التصدى للبقعة واحتوائها, وحفر بئر التصريف, وعملية "ستاتيك كيل" وصب الاسمنت, تعويض دول خليج المكسيك, دفع مطالب التعويض, والتكاليف الفيدرالية. وأوضح البيان أن "بي بي" قد أعلنت في يونيو الماضي مجموعة من الإجراءات من بينها انشاء صندوق بقيمة 20 مليار دولار لتلبية بعض الالتزامات الناجمة عن تسرب النفط والغاز. وفى الوقت نفسه, قالت الشركة انها دفعت مئات الملايين من الدولارات تعويضا عن الأضرار التي سببتها البقعة لسكان ساحل الخليج. وأعلن مسئولون أمريكيون أن البئر المسئولة عن التسرب النفطى "قتلت فعليا", بعد ان قامت الشركة بضخ الاسمنت فى قاعدة البئر. وأظهرت اختبارات الضغط ان البئر أغلقت تماماً.