الكويت: طالب عدد من المتداولين ببورصة الأوراق المالية بتدخل الهيئة العامة للاستثمار من خلال مساهماتها في عدد من الصناديق الاستثمارية لكبح جماح انهيار المؤشر السعري الذي بات يفقد مئات عدة من النقاط يوميا. وكانت البورصة الكويتية قد سجلت مع اغلاق اليوم خسارة بلغت أكثر من 12 مليار دينار كويتي بسبب التراجعات الحادة التي مني بها السوق خلال الأيام والاسابيع القليلة الماضية. وأوردت وكالة الأنباء الكويتية أنه مع غياب اعلانات رسمية أو شبه رسمية (تسريبات) عن نية ضخ أموال تعيد للسوق توازنه المفقود وافتقاد متعمد من صناع السوق الذين تكبد بعضهم خسائر شانه شان الصغار فمن الواضح ووفق رؤية المراقبين للأداء العام أن هناك احتمالا لأن يفقد المؤشر السعري نحو 5 %. واستغربت شريحة المتداولين من تفاقم التلاعب في اغلاقات الدقيقة الأخيرة التي تعوض كتلا استثمارية نافذة دون استفادة الجزء الاكبر من المستثمرين مايشكل خرقا لمبدا الشفافية والافصاح . وتوقع بعض المراقبين أن يعاود السوق الارتداد الايجابي مع لملمة الأسبوع لأكبر اكتتابين (الاتصالات الثالثة وزين) وهدوء الأوضاع المتقلبة فيما يتعلق بضخ السيولة من المستثمرين المحليين أو الأجانب لتعود دورة الاستثمار الى ماكانت عليه بعيدا عن أي ضغوط تمارسها المحافظ والصناديق الاستثمارية. وكان مؤشر سوق الكويت للأوراق المالية قد أقفل على تراجع حاد قدره 488.3 نقطة مع نهاية تداولات اليوم ليستقر عند مستوى 12360.2 نقطة. وبلغت كمية الاسهم المتداولة نحو 176.3 مليون سهم بقيمة 101.7 مليون دينار كويتي موزعة على 4187 صفقة نقدية. وانخفضت جميع مؤشرات القطاعات الثمانية, وسجل مؤشر قطاع البنوك أدنى مستوى ليهوى بمقدار 788.8 نقطة تلاه قطاع الخدمات ب760.1 نقطة ثم قطاع الاستثمار ب673.4 نقطة.