الكويت: سجل مؤشر سوق الكويت للأوراق المالية أكبر خسارة في تاريخه ليقفل متراجعا ب419.9 نقطة. وسجل المؤشر أدنى مستوى له منذ 3 فبراير الماضي عندما بدأ رحلة الصعود فوق مستوى ال13.5 ألف نقطة حيث سجل في نهاية إقفال اليوم 13541.7 نقطة, وفقد المؤشر الوزني 23.2 نقطة ليصل إلى 678.22 نقطة, في حين بلغت خسائر المؤشر 9.5 % منذ مطلع أغسطس الماضي. وأشارت وكالة الأنباء الكويتية إلى أن إجمالي الكمية المتداولة بلغ حوالي 143.6 مليون سهم بقيمة 77.8 مليون دينار تمت من خلال 4262 صفقة. وأقفلت الكثير من الأسهم، لاسيما القيادية، كسهم "زين" و "بيت التمويل الكويتي" على انخفاض بالحد الأدنى ( 100 فلس ) وهو المستوى الذي ظلت عليه طوال تداولات اليوم. وعلى مستوى القطاعات, جاء قطاع الاستثمار في المرتبة الأولى من حيث الخسائر البالغة 687.1 نقطة تلاه قطاع الخدمات 685.7 نقطة وقطاع الشركات غير الكويتية 337.3 نقطة وقطاع البنوك 321.8 نقطة, وقطاع الصناعة 315 نقطة, وقطاع الاغذية 187.7 نقطة, وقطاع العقارات 168.9 نقطة. وأرجع محللان ماليان تدهور تداولات سوق الكويت للأوراق المالية اليوم إلى التوقيت المتقارب للاكتتابات التي أثرت بشكل مباشر على منوال أداء السوق منذ بداية شهر أغسطس. وأشارا إلي أن الأسبوع المقبل هو نهاية اكتتاب شركة "زين" للاتصالات ومعظم المتداولين كانوا متخوفين من أن يطال الهبوط أسواق الخليج لاسيما أن تقرير بنك "جي بي مورجان" أشار في إصداره الأخير إلى هذا الاحتمال. وأوضح محمد الهاجري, رئيس فريق "دريال" للتحليل الفني أن ما أثر على مجريات الأداء اليوم هو حالة الذعر التي انتابت أسواق المال الخليجية ماجعل البعض يتخوف من هبوط شديد وهو ما حدث اليوم. وأضاف الهاجري أن السبب الرئيسي في هبوط السوق اليوم هو الاكتتاب في زيادة رأس مال الصناعات الوطنية مما يعني أن التوقيت جاء في غير صالح السوق. واتفق ميثم الشخص, مدير المحافظ المالية في شركة بيت الاستثمار العالمي "جلوبل" مع رأي الهاجري حيث أكد أن المسبب الرئيسي لتراجع اسهم السوق اليوم عمليات الاكتتابات التي شفطت سيولة من السوق. وقال أن هبوط السوق السعودية أمس 500 نقطة أثر على نفسيات المتعاملين منذ الدقيقة الاولى وحتى الاغلاق.