الكويت أجمع محللون ماليون اليوم أن اقفالات الدقائق الاخيرة فى البورصة الكويتية ساهمت في تقليص خسائر المؤشر السعري للسوق بعد تراجع أقلق بعض المستثمرين طيلة جلسة التداول جراء امور فنية عديدة. وقالوا لوكالة الانباء الكويتة "كونا" إن الجوانب الفنية المتعلقة ببعض الشركات المدرجة في شأن إبرام أحد الصفقات المهمة علاوة على بيانات مالية للعام 2009 دفعت السوق الى المضي قدما وبحذر انتظارا لأية تطورات قد تدفعه الى الصعود وهو الامر الذي لم يتحقق. وقال المحلل المالي محمد الهاجري أن العامل الاساسي في تباين أداء السوق خلال تعاملات اليوم تعلق بتطورات انهاء صفقة زين مع شركة "بهاراتي الهندية" ما انعكس على سعر السهم والحديث من جانب مسؤولين في الشركات بأن توزيعاتها ستدخل موازنة 2010 اثر سلبا على نفسيات المتداولين. وأضاف أن هذه الانباء التي تواترت في قاعات التداول عكسته تحركات المحافظ والصناديق التي أخذت السهم بشيء من الحذر كما تباينت قراءات المحافظ والصناديق لكيفية استيعاب الأيام المقبلة من تداولات اغلاقات مارس. وذكر الهاجري انه على الرغم من التذبذب في الأداء العام الا أن السوق في طور التعديل تزامنا مع اقرار الحكومة خطة التنمية وتحريك العجلة الاقتصادية واقرار قانون التخصيص وغيرها من الخطوات المشجعة التي ستنعكس ايجابا على البورصة. وقال المحلل المالي ميثم الشخص إن أسبابا عديدة أثرت على وتيرة التداولات في البورصة اليوم تعلقت بصفقة زين وعدم اعلان بعض الشركات عن بياناتها والضغوط النفسية حول اقفالات الربع الاول من العام 2010. واضاف ان المستثمرين كانوا يترقبون بشغف اليوم الى اعلان انتهاء صفقة زين رسميا كي يقرأها السوق بشكل حساس الامر الذي عكسته اسعار بعض الاسهم التي وصلت الى الحد الادنى بدليل ان المؤشر الوزني شهد ضغطا كبيرا ما يدل على تخوف شركات قيادية من تبعات الصفقة. وأشار الشخص إلى أن السبب الآخر الذي اثر على السوق اليوم هو قرب انتهاء المهلة القانونية التي تنتهي صباح يوم الخميس للافصاح عن البيانات الخاصة بالشركات عن 2009 وإلا سيتم ايقاف اسهمها عن التداولات. وقال إن هذا الامر أدى الى ترقب واضح من جانب المستثمرين علاوة على لجوء جزء منهم للبيع والانتقال على اسهم أخرى خشية مزيد من الخسائر اضافة الى الضغط النفسي حول اقفالات الربع الاول مايعني ان البعض سيلجا الى تصعيد اسعار بعض الأسهم. وأضاف الشخص أن السوق سيرتد الى الارتفاع خلال الاسبوع الجاري الى مستوى ال7500 نقطة بعد ان تتوالى الشركات للافصاح عن بيانتها. وقال المحلل المالي محمد الطراح ان السوق سينتظر مستقبل التداولات وسيناريو الاداء بطريقة جنى الارباح التي تعود عليها طيلة الاسابيع الماضية مع انتهاء المهلة القانونية للافصاح عن البيانات الامر الذي سيوجد حالة من التباين في كافة المؤشرات. وقد أنهى مؤشر سوق الكويت تعاملات اليوم على تراجع بنسبة 0.28 % أو بما يعادل 21.1 نقطة مع نهاية تداولات اليوم ليستقر عند مستوى 7468.7 نقطة. وبلغت كمية الأسهم المتداولة حوالي 322 مليون سهم بقيمة بلغت نحو 75.8 مليون دينار كويتي موزعة على 7687 صفقة نقدية. وارتفعت مؤشرات قطاعات البنوك 69.9 نقطة والخدمات 33.3 نقطة والاغذية 5.9 نقطة فيما تراجع مؤشر قطاع الاستثمار 67.4 نقطة. كما تراجعت مؤشرات قطاعات الصناعة 44.5 نقطة والتامين 25.7 نقطة والشركات غير الكويتية 20.5 نقطة والعقارات 5.1 نقطة.