اقفل مؤشر سوق الكويت للاوراق المالية (البورصة) علي ارتفاع قدره 6ر65 نقطة مع نهاية تداولات امس ليستقر عند مستوي 5ر6496 نقطة. وبلغت كمية الاسهم المتداولة نحو 9ر221 مليون سهم بقيمة بلغت حوالي 2ر29 مليون دينار كويتي موزعة علي 3872 صفقة نقدية..وارتفعت مؤشرات سبعة قطاعات من اصل ثمانية اذ سجل قطاع الخدمات اعلي ارتفاع من بين القطاعات مرتفعا ب 3ر136 نقطة تلاه قطاع الاستثمار ب 6ر95 نقطة ثم قطاع البنوك بارتفاع قدره 93 نقطة فيما سجل قطاع التأمين تراجع ب 41 نقطة..وحقق سهم شركة الصفاة للطاقة القابضة اعلي مستوي بين الاسهم الرابحة مرتفعا بنسبة 6ر8 في المئة تلاه سهمي شركة الاستشارات المالية الدولية (ايفا) وشركة صكوك القابضة بنسبة ارتفاع تصل الي 6ر7 في المئة لكل منهما. وسجل سهم الشركة الاولي للتأمين التكافلي اكبر تراجع من بين الاسهم الخاسرة بنسبة بلغت 5ر18 في المئة تلاه سهم شركة مجموعة المستثمرون القابضة بنسبة تراجع بلغت 8ر6 في المئة ثم سهم شركة السكب الكويتية بنسبة 5 في المئة. وحقق سهم شركة مجموعة الصفوة القابضة اعلي مستوي تداول من بين الشركات بكمية اسهم بلغت نحو 8ر20 مليون سهم.واستحوذت خمس شركات هي مجموعة الصفوة القابضة ومجموعة المستثمرون القابضة والاستشارات المالية الدولية (ايفا) والصفاة للاستثمار وبيت التمويل الخليجي علي 1ر35 في المئة من اجمالي كمية الاسهم المتداولة بمجموع بلغ نحو 78 مليون سهم. .وعلي جانب اخراكد اقتصاديون كويتيون امس ان تداولات سوق الكويت للاوراق المالية ( البورصة) في طريقها التصاعدي الي مرحلة التعافي وسط موجات من التفاؤل التي أوجدها الاهتمام الحكومي بشأن الاقتصاد..وقالوا في لقاءات متفرقة مع وكالة الأنباء الكويتية (كونا) ان المتداولين في البورصة يترقبون مزيدا من المحفزات الايجابية التي تساعد السوق علي تحقيق أرقامه الجيدة السابقة..وأضافوا ان بلوغ القيمة النقدية اليوم 29 مليون دينار يدل علي ان هناك عمليات شراء واضحة علي معظم اسهم القطاعات خاصة التشغيلية منها اسهم ( الصفوة ) و(المستثمرون ) و(ايفا) و( الصفاة) و(تمويل خليجي) وهي الاسهم الاكثر تداولا في تداولات امس..وقال رئيس مجلس ادارة شركة الخليج للوساطة المالية خالد الصالح "بداية تداولات الاسبوع جيدة بسبب موجة التفاؤل التي تسود أوساط المتداولين الذين ينتظرون جملة من المحفزات الداعمة الامر الذي حرك عمليات الشراء علي الاسهم الرخيصة والتي وصلت أسعارها الي مستويات جيدة قد لا تتكرر"..وأضاف الصالح ان المتابع لمجريات تداولات السوق منذ نهاية تداولات النصف الاول يلاحظ ان السوق يحاول بلوغ المستويات المرتفعة التي كان قد دأب علي تحقيقها خاصة في ما يتعلق بالمؤشرات الرئيسية للقيمة النقدية وكميات الاسهم واعداد الصفقات المبرمة ما يعني ان السوق في حاجة الي مزيد من الدعم..وتوقع ان تشهد اسهم الشركات التشغيلية نشاطا ملحوظا خاصة في القطاعات القيادية ما ينعكس ايجابا علي الاداء العام للشركات المدرجة في السوق اذا ظهرت حقائق داعمة علي ارض الواقع تتعلق بمشروعات تنموية تطرحها الحكومة..وقال المحلل المالي محمد الهاجري "ما شهده السوق اليوم من ارتفاعات منذ بداية التداولات يعد ردة فعل طبيعية للاجتماعات الاقتصادية التي يعقدها المسؤولون في شأن تدعيم الشأن الاقتصادي في البلاد" ما أعاد الثقة للمتداولين ودعم حركة الشراء صوب الاسهم الجيدة والرخيصة معا. وأضاف الهاجري ان كثيرا من المتداولين ينتظرون تحركات من صناديق الهيئة العامة للاستثمار تنعش التداولات التي وصلت الي مراحل تشير الي عودتها الي مستوياتها القياسية السابقة تزامنا مع الترقب الذي ينجم عن تفعيل بنود مشروعات الخطة التنموية التي اطلقتها الحكومة..وقال رئيس مركز الجمان للاستشارات الاقتصادية ناصر النفيسي ان وتيرة التداولات في السوق اصبحت في تصاعد ملحوظ بعد ان كانت قيمة التداولات قد وصلت الي ما دون ال15 مليون دينار اما الان فهناك ارتفاعات متتالية تنبئ بأن ما هو قادم سيكون أفضل بشرط مصاحبة تفعيل للقرارات المحاذية لموجة التفاؤل التي تعم نفوس المتداولين. واضاف النفيسي انه " من الناحية النفسية البورصة كسرت الحاجز النفسي عن مستوي ال6500 نقطة ومن ناحية اخري فقد بدأ السوق بالفعل اجراء غربلة واضحة علي الاسهم الورقية هو الامر الذي يشير الي ان البقاء داخل دائرة التداولات الجيدة سيكون للاسهم التشغيلية التي تعتمد علي الاداء المقنع وليس المفتعل.