سجلت أسعار الأسهم علي مستوي البورصات الأسيوية اليوم أول انتعاش لها منذ نحو أسبوع مدعومة باداء اسهم الشركات الصناعية اليابانية. ورغم انخفاض مؤشرات بعض الأسواق الاسيوية إلا أن الأسواق تلقت دعما بشكل عام في ظل الأمال التي يعقدها المستثمرون علي أمكانية انتعاش معدلات الاستهلاك في الأسواق الامريكية نتيجة الانخفاضات الأخيرة لأسعار النفط وانتعاش الدولار وهو ما سيمثل عاملا ايجابيا لصادرات دول شرق آسيا. وقد سجل اليوم مؤشر "أم أس سي أي آسيا والمحيط الهادي" ارتفاعا بنحو 0.3 % لينهي بذلك الانخفاضات التي استمرت قرابة الأربعة ايام والتي بلغت نسبة 3 %. وتشير شبكة "بلومبرج" الأخبارية عبر موقعها الأليكتروني إلي أن مؤشر "آشيا باسفيك" قد تراجع منذ بداية العام بنحو 21 % وذلك في ظل تأثر أسواق الأسهم الأسيوية بتباطؤ معدلات نمو الاقتصاد العالمي والذي جاء متزامنا مع التأثير السلبي لأزمة أسواق الائتمان علي الشركات والمؤسسات المالية. وقد سجل مؤشر نيكاي للأسهم اليابانية في بورصة طوكيو ارتفاعا بنحو 1.1 % وذلك بعد أن أوصت شركات الوساطة في الأوراق المالية بعودة المستثمرين لشراء السهم والتي وصلت لمستويات أقل من قيمتها الفعلية. وفي بورصة كراتشى ارتفع مؤشر الأسهم الباكستانية بنحو 4.5 % بعد أعلان استقالة الرئيس الباكستاني برويز مشرف. وقد سجلت العديد من أسواق الأسهم الأسبوعية الأخري تراجعا وفي مقدمتها البورصة الصينية حيث انخفض مؤشر "سي اس اي" لأسهم 300 شركة بنحو 5.5 %. وتأتي انخفاضات البورصة الصينية والتي قدرت منذ بداية العام ب5.7 % وذلك في ظل المخاوف من أن تؤثر الاجراءات الحكومية لاحتواء التضخم علي معدلات النمو الاقتصادي في الصين ومن ثم نتائج أعمال الشركات.