رغم تطمينات "ستاندر اند بورز" إعصار الديون الأمريكية ضربة "قوية" لاقتصادات "الآسيان" محيط زينب مكي خسائر البورصات الآسيوية شأنها شأن باقي البورصات حول العالم تأثرت البورصات الآسيوية بل وتهاوت اثر تخلص المستثمرين من الاسهم رغم التطمينات التي أكدتها وكالة التصنيف الدولية "ستاندر اند بورز" بأن خفضها لمستوى التصنيف الائتمانى للولايات المتحدة لن يكون له تأثير فورى على الدول فى منطقة آسيا والباسفيك. وجاء رد فعل الأسوق الآسيوية قويا بعد أن اثارت الانباء يوم الاثنين حالة من الهلع فى الاسواق المالية العالمية ؛ حيث تراجعت الأسهم فى اليابان بنسبة 2.18 فى المائة لتهوى 202.32 نقطة, فيما هبطت اسواق الاسهم فى كوريا الجنوبية وتايبيه الصينية 3.82 فى المائة، وفى هونج كونج تراجع مؤشر "هانج سينج" الرئيسى أكثر من 4 فى المائة فى التعاملات صباح لكنه أنهى اليوم على انخفاض قدره 455 نقطة ليقفل عند 20490 , بخسارة اكثر من 2 فى المائة فقط. كما خسرت بورصة الاوراق المالية الفلبينية 106.31 نقطة بنسبة 2.4 فى المائة لتقفل عند 4.331.24 نقطة, فى اسوأ اداء لها فى يوم واحد منذ 10 فبراير هذا العام عندما تراجعت 2.7 فى المائة. وتعليقا على ذلك ، نقلت وكالة الانباء الصينية "شينخوا" عن رئيس البورصة الفلبينية هانز سيكات ان السوق الفلبينى تراجع شأنه شأن الاسواق الاسيوية الاخرى على خلفية قرار "ستاندر اند بورز" خفض التصنيف الائتمانى للولايات المتحدة من العلامة الممتازة ( ايه ايه ايه) الى العلامة المستقرة (ايه ايه +). الأحمر يسود البورصات الآسيوية وقالت وكالة ستاندرد اند بورز فى بيان لها امس انه على الرغم من ان خفض التصنيف الائتمانى للولايات المتحدة ليس له تأثير فورى على التصنيفات السيادية للدول فى منطقة اسيا - الباسفيك , الا ان تغير التصنيف , مع ضعف ازمة الديون السيادية فى اوربا يشير الى اجواء من عدم اليقين وبيئة صعبة على نحو متزايد فى الطريق . وقالت الوكالة ان " عدم اليقين فى السوق المالى العالمى والتوقعات الضعيفة فى الدول المتقدمة قوضت الثقة جدا "، وتابعت " غير انه فى هذه الأونه التوقعات مستقرة عموما لمنطقة اسيا الباسفيك( باستثناء نيوزيلندا واليابان وفيتنام وجزر الكوك ) مدعومة بالطلب المحلى القوى فى هذه المنطقة وقطاع الشركات والقطاع المنزلى القويين نسبيا والسيولة الخارجية الوفيرة ومعدلات الادخار العالية" .